الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى واقعة تورط أب بقتل طفله المعاق بالضرب حتى الموت.. أم الطفل: زوجى كان دائم العطف عليه ويحبه أكثر من شقيقيه

الاب المتهم بقتل
الاب المتهم بقتل طفلة المعاق

"شهادة أمام الله زوجى كان دائم العطف على نجلنا المعاق وهو المسئول عن قضاء احتياجاته، لكن خبر وفاته أصابنى بصدمة جعلتنى أشك أنه وراء ضربه حتى الموت، بعد أن وجدت نجلى أدهم مصابا بكدمات بوجهه ووجود آثار دماء فى يده"، هكذا استهلت أم الطفل المجنى عليه حديثها مع "صدى البلد".


 وكشفت الأم، واسمها عزيزة صبحى، ٣٨ سنة، تفاصيل الفترة الأخيرة فى حياة نجلها المجنى عليه، قائلة: "أنا متزوجة من فران ولدينا ٣ أطفال، الأول اسمه أدهم، ١٤ سنة، وهو المجنى عليه، وحسام، ٨ سنوات، وأحمد، ٣ سنوات، وكانت حياتنا كأى زوجين نمر بأزمات مالية أو مشاكل أسرية، وقد رزقنا الله بالابن الأكبر "أدهم"، وهو معاق ولا يستطيع الحركة أو النطق، وكان والده محبا له ودائم العطف عليه وهو الذى يقوم بخدمته فى أغلب الأحيان".


وأضافت: "وقبل علمى بالخبر المشئوم بوفاة نجلى أدهم بشهر تقريبا، تركت منزل الزوجية بعزبة الهجانة فى مدينة نصر، بسبب خلافات أسرية مع زوجى، وعندما علمت بوفاة نجلى هرولت مسرعة إلى منزلى بالعزبة واكتشفت وجود أدهم يرقد على سريره ومصابا بكدمات فى وجهه ووجودآثار دماء فى يده، فظللت أصرخ فى وجه زوجى واتهمته بالوقوف وراء قتل نجلنا بسب آثار الاعتداء التى شاهدتها، إلا أنه أبلغنى بأن سبب وفاته سقوطه من أعلى السرير فلم أصدقه بعد أن أصبت بصدمة عصبية شديدة وكدت أن أفقد الوعى، إلا أننى تماسكت واتصلت بالشرطة التى حضرت على الفور والقت القبض على زوجى وتم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة نصر أول لاستجوابه".


واختتمت الأم المكلومة حديثها قائلة: "أنا مصدومة ومش مصدقة اللى حصل، فعلى قدر حزنى على وفاة نجلى، فأنا حزينة على زوجى ولم أستطع أن أصدق حتى الآن أنه يمكن أن يعتدى عليه حتى الموت فكان يحبه أكثر من شقيقيه".


وسيكون تقرير الطب الشرعى كاشفا لبيان مدى صحة أقوال الأب الذى نفى واقعة ضرب نجله حتى الموت، أو يكشف التقرير تورط الأب فى تعذيب نجله حتى وفاته.


أما تحريات المباحث، فأكدت أن الطفل المعاق تعرض للاعتداء بالضرب حتى فقد الوعى وتوفى، وهو ما أيدته والدة المجنى عليه فى أقوالها أيضا، فى حين أن معاينه النيابة العامة جاءت كاشفة أيضا بعد مناظرة جثمان الطفل تبينت وجود إصابات متفرقة بأنحاء متفرقة من جسده ، ويبقى لتقرير الطب الشرعى القول الفصل فى تلك القضية التى يرجح أن تهوى بالأب إلى محكمة الجنايات لمحاسبته على ما ارتكبه من فعل ضد الإنسانية إذا أدانه تقرير الطب الشرعى.


النائب العام كان قد أصدر بيانا أمر فيه بحبس الأبٍ احتياطيًّا على ذمه اتهامه بضرب نجله المصاب بإعاقة حتى وفاته.


وأفاد البيان بأن النيابة العامة تلقت إخطارًا من قسم شرطة مدينة نصر أول بوفاة الطفل المجني عليه مصابًا من ضرب والده له، وقد أكدت تحريات الشرطة ارتكاب الأخير الواقعة، فانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليه، وتبينت إصابات متفرقة بجسده، وأنه كان يعاني من قصور في نمو أطرافه.

 
وسألت النيابة العامة والدة المجني عليه فشهدت بتركها مسكن الزوجية على أثر خلافات مع زوجها المتهم تاركةً نجلها المجني عليه مع والده، ثم تلقت لاحقًا اتصالًا من قريب لها أعلمها بوفاته، فانتقلت لرؤيته ووجدته مصابًا في مواضع متفرقة من جسده، فاتهمت زوجها بارتكاب الواقعة؛ لاعتياده ضرب المجني عليه.


وباستجواب الأب المتهم قرَّر فى أقواله أنه لما عاد من عمله وجد نجله ملقى على الأرض مصابًا إثر سقوطه من فراشه لإعاقته، وقد تعالت صرخاتُه، فصفعه على وجهه ليسكته وتركه، ثم لما استطلع أمره بعدما انقطع صراخه تبين وفاته، نافيًا قصده من ضرب نجله حتى القتل.


وقد انتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه بيانًا لسبب وفاته وكيفية حدوث إصاباته، وجارٍ استكمال التحقيقات.