الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تذبذب مناسيب المياه.. كيف أثر ملء خزان سد النهضة على نهر النيل؟

صحيفة: تذبذب كبير
صحيفة: تذبذب كبير في مناسيب النيل بسبب ملء سد النهضة

كشفت تقارير سودانية عن تأثير انتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء خزان سد النهضة على النيل في السودان، حيث شهدت مناسيب النهر في الخرطوم تذبذبا كبيرا بين الانحسار والارتفاع، بعد الخطوة الإثيوبية.

وتشير صحيفة "السوداني" إلى إعلان هيئة مياه ولاية الخرطوم مطلع الإسبوع الحالي عن ارتفاع مفاجئ في مستويات الأنهار الثلاثة "الأزرق والأبيض، والنيل" ما أدى لانخفاض انتاجية المياه النقية بعدد من المحطات.

اقرأ أيضا:

ونقلت عن  وزير الري السوداني السابق عثمان التوم حمد قوله إن الارتباك والتأرجح في مستوى مياه النيل بالسودان يرجع لعوامل عدة. أولها بدء الملء الأولي لسد النهضة من قبل الحكومة وفتح خزان جبل أولياء لتخزين المياه حسب البرنامج المعلن والذي تم التخزين فيه مبكرا لخلو منطقة السد من الطمي مما يسهل عملية تخزين مياه الفيضان.

وأوضح الوزير السابق أنه تم رفع منصات طلمبات المياه لأعلى تفاديا لتعرضها للغطس تحسبا للفيضان مما أسهم في الانحسار بشكل عام والذي استغرق أسبوعا تقريبا.


وأوضح أن ارتفاع مناسيب الأنهار الـ3 تم نتيجة وقف التخزين بخزان جبل أولياء مؤقتا ليتسنى للهيئة إسعاف المحطات التي خرجت عن الخدمة، فضلا عن اكتمال التخزين الأولى لسد النهضة ما أدى لحدوث فيضان عال يمر عبر خزاني الروصيرص وسنار للنيل الرئيس بالخرطوم.


وأشار إلى أن المياه التي تمر من سد النهضة للنيل محملة بكمية من الطمي ما تسبب في ارتفاع مستوى العكارة إلى 14 ألف وحدة تصل لأعلى حالاتها في شهر يوليو الجاري.


ورصدت الصحيفة حدوث أزمة حادة في المياه بمناطق عدة بالخرطوم وشمالي مدينة الخرطوم بحري امتدت لعدة أيام، في أعقاب خروج عدد من محطات المياه النيلية عن الخدمة  جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل.


من جانبه قال دياب حسن العضو السابق للجنة السودانية الدولية للتفاوض حول سد النهضة إن القرار الأحادي لإثيوبيا بملء خزان سد النهضة تسبب في تأرجح مناسيب النيل ما بين الانخفاض والارتفاع الفجائي.


وأشار إلى أن سد النهضة يضم 4 أبواب سفلية خصصت لتحويل المجرى، ويبلغ قطر الواحد منها 8 أمتار وهي تسمح بتمرير 12 الف متر مكعب من المياه في الثانية، بينما يؤدي إغلاقها وفتحها إلى ارتفاع وانحسار مناسيب النيل.


وأضاف أن فتحها بدون إخطار رسمي للدول الشريكة مصر والسودان لتخزين 4 مليارات و900 مليون متر مكعب من المياه بهدف توليد الكهرباء، تسبب في خفض منسوب النيل بخزان الرصيرص إلى 90 مليون متر مكعب في اليوم.


وأوضح أن ذلك تسبب في تراكم الطمي أمام التوربينات وتأثر طلمبات المياه النقية بالعكارة بمناطق عدة من بينها الصالحة بأم درمان وبحري.


ويشير حسن إلى أن الارتفاع الحالي في مناسيب النيل يرجع إلى حصول إثيوبيا على كفايتها من المياه واضطرارها لتمرير المياه للنيل بسبب وجود فتحة في منتصف سد النهضة تمنعها من التخزين لأكثر من ذلك.


وأضاف  أن التصريف الحالي للمياه الواردة للنيل من سد النهضة يتم عبر 2 من البوابات السفلية في منسوب 545 وأن هذه الأبواب توفر 70 مليون متر مكعب من المياه في اليوم ، مما أدى لارتفاع المناسيب، مطالبا الحكومة السودانية برفع المناسيب الأدنى للتخزين بخزانات البلاد لتوفير احتياطي مقدر من المياه تحسبا لأي انحسار محتمل في المياه بسبب سد النهضة.