بعد شهر خال من فيروس كورونا.. ارتفاع آمال قطاع السياحة في مصر

تلقت صناعة السياحة التي تضررت بشدة في مصر دفعة كبيرة مع الأخبار التي تفيد بعدم وجود حالات إصابة بـ فيروس كورونا بين الزائرين في الشهر منذ أن بدأ المسافرون في العودة إلى ثلاث محافظات.

وعلقت مصر السياحة والرحلات الجوية لما يقرب من 100 يوم كجزء من تدابير واسعة النطاق لمكافحة الوباء.

وبعد استئناف جزئي في بداية يوليو، وصلت حوالي 100 رحلة جوية من دول من بينها أوكرانيا وروسيا البيضاء وسويسرا والمجر. 

وأمضى السياح عطلتهم في الفنادق المصرية، مستمتعين بالشمس الدافئة والشواطئ.

وقال تامر مكرم رئيس جمعية المستثمرين بجنوب سيناء لـ "اراب نيوز" إن الجماعات السياحية عادت إلى بلادها دون تسجيل أي إصابات.

وأضاف أن الانتعاش السياحي الأخير يعد علامة صحية، وتوقع حدوث انتعاش سريع في القطاع، خاصة وأن الزائرين الآخرين ، معظمهم من إيطاليا ، سيبدأون قريبًا في الوصول إلى شرم الشيخ.

وقالت مها البديني، خبيرة في قطاع صناعة السياحة، لـ "أراب نيوز" إن هذه النتائج الإيجابية سلطت الضوء على سمعة مصر كوجهة سياحية.

وأضافت أن مصر تزداد شعبية كوجهة خاصة في السوق الأوروبية، حيث قامت أوكرانيا بإزالة البلاد من قائمتها الحمراء، كما أبرمت اليونان اتفاقية ثنائية لاستئناف السياحة.

وتابعت البديني إن هذه النتائج قدمت لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي في القاهرة في محاولة لاستعادة الحركة السياحية بالكامل قبل نهاية أغسطس.

وتجري وزارة السياحة محادثات مع هذه الدول لرفع الحظر الأوروبي المفروض على السفر إلى مصر.

وقال خالد العناني وزير السياحة في تصريحات سابقة إن معدلات الإصابة في محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح - وهي ثلاث مناطق ترحب بالسياحة الخارجية كمرحلة أولى - أقل مما هي عليه في بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف العناني إن السفراء الذين تم إبلاغهم بنجاح مصر أكدوا عدم وجود عوائق تمنع مواطني الاتحاد الأوروبي من السفر إلى مصر.

وأعرب المبعوثون الأوروبيون عن ارتياحهم للتدابير الاحترازية وضوابط السلامة التي تبنتها الحكومة المصرية مع عودة السياحة.

وسمحت الحكومة للفنادق بالعمل بطاقة 50 في المائة منذ بداية أغسطس وسط تقديرات الخسائر الشهرية في قطاع السياحة بمليار دولار.

وحجوزات مصر للعام الحالي أقل بنسبة 32 في المائة عن العام الماضي عندما حقق القطاع إيرادات بلغت 14.5 مليار دولار.

ودعا سامح سعد العضو المنتدب لشركة مصر للسياحة إلى تقديم حوافز خاصة لتحفيز القطاع بعد الوباء ، بما في ذلك برامج لتشجيع الزوار من الخارج والمصريين على السفر داخل البلاد.