الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الحقيقية لـ فيلم فير وزارا.. الإفراج عن بريء بعد سجنه باطلا 27 عاما

ضابط صيني
ضابط صيني

على طريقة فيلم "فير وزارا" الهندي حيث قضى البطل أكثر من عشرين عاما في السجن حتى تمت تبرئته من التهم الموجهة إليه، تحققت هذه القصة الخيالية في الحقيقة ولكن هذه المرة في أقصى الشرق، تحديدا في الصين، التي أصبحت محل انشغال العالم بعد تفشي جائحة كورونا.


27 عاما هي الفترة التي قضاها تشانج يوهوان في السجن، بشرق الصين، حيث تعرض لكل أشكال التعذيب على أيدي ضباط الشرطة، حتى أنه أرغم على الاعتراف الكاذب بقتل صبيين في عام 1993.


أعوام كثيرة لم يؤنسه فيها إلا لون السماء في سجن بمقاطعة جيانشي الصينية، ووفقا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، أنه لو لم تتم إعادة فتح القضية حاليا لمات في سجنه.


وأعاد المدعون فتح القضية بعد ملاحظتهم أن اعترافه فيه تناقضات مع الجريمة الأصلية، حتى أنه لا يتطابق معها، مما تسبب في إعادة التحقيق بالقضية، وبالتالي تمت تبرئته من التهم التي وجهت إليه ليصبح أطول سجين في الصين مدان خطأ، بعد أن قضى 9778 يوما في السجن.


لم يصدق يوهوان أن حلمه المستحيل قد تحقق، وبعد خروجه من السجن تم تصويره في لحظة لقائه  مع والدته (83 عاما) وزوجته السابقة سوج زياونيو، ولديه ابنان قبل انفصالهما قبل 11 عاما، ورغم زواجها مجددا إلا أنه كانت أول داعم له في رحلته الصعبة حتى بعد الطلاق.


حاولت المحكمة تعويض يوهوان، بإعلان حقه في الحصول على تعويض عن إدانة غير مشروعة، وهو الحق الذي لن يتنازل عنه، كما أوضح المحامي الخاص به وانج فاي قائلا: "سأتفاوض بشأن مبلغ التعويض مع موكلي".


وترجع بداية أزمة يوهوان في أكتوبر عام 1993 عندما تم اكتشاف جثتي صبيين في خزان قرية في جينيشيان، في مقاطعة نانتشانج عاصمة جيانشي، وكان جارا للضحايا، ولكن تم القبض عليه واعتقاله كأحد المشتبه فيهم، حتى يناير عام 1995 حين أدانته محكمة في نانتشانج وحكمت عليه بالإعدام لكن تم السماح بتخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة.


وظل ينادي ببراءته طوال هذه السنوات، حتى سمحت المحكمة العليا بإعادة المحاكمة في القضية، وفي مارس 2019 أعيد فتح ملف القضية، وقضت المحكمة العليا ببراءته، وقال القاضي في بيان: "بعد أن راجعنا المواد وجدنا عدم وجود دليل مباشر يمكن أن يثبت إدانة تشانج، أعلنا براءة تشانج"، وما زال قاتل الصبيين مجهولا.