EN 
اختتم طلاب الثانوية الأزهرية اليوم الخميس امتحان مادة التفسير للقسم العلمي في جميع معاهد الجمهورية، في أطول امتحانات شهدها الأزهر منذ عقود، حيث بدأت الامتحانات في 21 يونيو وانتهت اليوم لمدة حوالي 45 يومًا، نظرًا للإجراءات الاحترازية المتبعة لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
ويعاني طلاب الأزهر من الضغط طيلة فترة الامتحانات نظرًا لأنهم يمتحنون ثلاث مواد أسبوعيًا فلا يوجد فاصل زمني مناسب بين المواد يسمح لهم بمراجعة دروسهم واستذكارها، فضلًا عن عدد المواد فالطالب الأزهري لديه حوالي 16-17 مادة حسب الشعبة، وهو ما يمثل أضعاف المواد الموجودة في الثانوية العامة، الأمر الذي يمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب.
ومع ذلك، يشعر طلاب الثانوية الأزهرية بالظلم، وعدم المساواة مع طلاب الثانوية العامة، وعدم الاهتمام سواء إعلاميًا أو من الأجهزة التنفيذية خلال فترة الامتحانات.
وكان هذا العام مختلفًا من جميع النواحي وخاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وما تبعه من إجراءات احترازية مشددة، كانت تبدأ بالتعقيم ثم قياس درجات الحرارة ودخول الطلاب بانتظام وهدوء وتباعد بين كل طالب والآخر حتى الوصول إلى اللجنة الفرعية من أجل الحفاظ على حياة الطلاب والمراقبين أثناء الامتحانات.
أقرأ أيضًا:
وقال الطالب عمار شعبان مبروك، من معهد أبوقير الأزهري، إن الامتحانات هذا العام كانت تمثل عبئًا كبيرًا عليه، نظرًا لظروفها الاستثنائية، مضيفًا: "كانت سنة طويلة جدًا وحمل كبير أوي وانزاح من عليا".
وأضاف عمار، في تصريحات لصدى البلد، "أن "الامتحانات كانت طويلة جدًا وكنا نمتحن يوم ويوم ومفيش راحة، فالحمد لله حمل تقيل جدًا انزاح من عليا".
وأشار عمار، الذي كان يرتدي الزي الأزهري كاملًا "جلباب وعمة وكاكولا، إلى أنه يفتخر بالزي الأزهري، ويفتخر بكونه أحد طلاب الأزهر الشريف، لأن الطالب الأزهري حتى ولو التحق بكلية علمية يكون أحرص من غيره على العلوم الشرعية، مضيفًا إلى أنه سيذهب فورًا إلى والدته ليشاركها فرحته بانتهاء الامتحان.
وحول الكلية التي يرغب في الالتحاق بها، قال عمار إنه يتمنى من الله أن يحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الصيدلة.
وأكد الطالب محمد عبدالخالق، أنه سعيد لانتهاء الامتحانات، فأخيرًا خلصنا امتحانات وخِلصنا من الضغوط اللي كانت علينا، طوال الفترة الماضية، ونفسي أروح انام أخيرًا من غير ضغوط عصبية، وسيستغل الفترة القادمة قبل بدء الدراسة في الفسح والتخلص مما أصابه خلال هذه السنة الطويلة، معربًا عن أمله في أن يلتحق بكلية الشريعة والقانون.
وقال أستاذ عبدالناصر حسين، كبير معلمين بالأزهر الشريف، في تصريحات لصدى البلد، إن الطالب الأزهري هو الابن الضال، مفيش حد يتكلم عنه ولا حد يهتم بشئونه، ولا بامتحاناته، الطالب الأزهري مظلوم، فعلى سبيل المثال الأزهر لا يوجد به شعب علمي علوم أو علمي رياضة ولذلك فهو يأخذ مواد الشعبتين، فالطالب يتحمل مواد لشعبتين، وفي النهاية التنسيق متشابه مع الثانوية العامة الذين يدرسون خمس مواد.
واشتكى من الإهمال الزايد من الإعلام لطلبة الثانوية الأزهرية، والتعليم الأزهري ككل، لجعل دوره هامشيًا، فالأزهر هو رمانة الميزان والتعليم الازهري هو الميزان حتى لا يخرج علينا المتشددون من السلفية الجهادية وأعوانهم دون فهم ويتحدثوا بما لا يعلموا، حتى الطالب الأزهري السكندري، بعد انتهاء الثانوية لا يتمكن من الالتحاق بكلية قريبة فكل الكليات العلمية في القاهرة وأسيوط، وتابع قائلًا: "الأزهر عجينة مظلومية".
وشدد أن الأزهر هو أصل التعليم في مصر، فمن أسس الألسن ودار العلوم وباقي الكليات، أليس الشيخ حسن العطار ورفاعة الطهطاوي وهم من أعلام الأزهر، مطالبًا بتغيير الصورة النمطية عن الأزهر وطلابه.
يذكر أن أعداد المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية عن العام الدراسي 2019 /2020، من القسم الأدبي بنين 50602 وفتيات 34633 بإجمالي 85235 طالبًا بالقسم الأدبي، بينما يبلغ عدد طلاب القسم العلمي بنين 25127 وفتيات 18029 بإجمالي 43156 طالبًا بالقسم العلمي، كما يبلغ عدد طلاب معهد العلوم الإسلامية المتقدمين لامتحانات هذا العام 104 طلاب، وبإجمالي عام 128495 طالبًا.
كما أن العدد الإجمالي للجان امتحانات الثانوية الأزهرية 635 لجنة عامة بكافة المحافظات تضم كل منها عددًا من اللجان الفرعية الأخرى، وذلك لتحقيق التباعد الاجتماعي وحتى لا يزيد عدد الطلاب داخل كل لجنة فرعية بحد أقصى 12 طالبًا.
