الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأستاذ وشويكار.. قصة حب استمرت 20 عاما وانتهت بالطلاق المفاجئ

النجمة شويكار وفؤاد
النجمة شويكار وفؤاد المهندس

"الأستاذ وشويكار" واحدة من أعظم ثنائيات الكوميديا ومن أخلص قصص الحب التي ولدت على المسرح بين الفنان فؤاد المهندس المعروف باسم "الأستاذ" والنجمة الشابة شويكار التي كانت تصغره بـ 14 عاما. 
 
لم يكن فارق السن عائقا بين الثنائي الكوميدي للزواج الذي استمر لمدة 20 عاما، كما لم يكن الطلاق المفاجئ عائقا أمام استمرار المودة والصداقة بينهما، فكانت حياتهما قصة حب وصداقة مدى الحياة.

وأعلنت نقابة المهن التمثيلية، اليوم الجمعة، وفاة الفنانة شويكار عن عمر يناهز 82 عاما، بعد صراع مع المرض.

نشأة الحب

البداية كانت في عام 1963، عندما قام المهندس ببطولة مسرحية السكرتير الفني ونصحه الفنان عبد المنعم مدبولي شريكه بالمسرحية باختيار شويكار لدور البطولة معه بالمسرحية، حيث كانت تبلغ من العمر 25 عامًا في ذلك الوقت وكان فؤاد المهندس يكبرها بـ 14 عامًا.

كانت شويكار أرملة في ذلك الوقت، بعد أن فقدت زوجها الأول حسن نافع، ووالد ابنتها الوحيدة منة، بعد عامين من الزواج.

تتجوزيني يا بسكوتة

كرر الثنائي الكرة بالعمل معا في مسرحية "أنا وهو وهي" عام 1964، والتي قال فيها المهندس جملته الشهيرة لشويكار على خشبة المسرح: "تتجوزيني يا باسكوتة؟" والتي أصبحت واحدة من أكثر العبارات شهرة، حيث تصور الرومانسية الذهبية للسينما خارج الشاشة.

جاء الزواج سريعا وبطريقة طريفة عندما كانا يصوران المشهد الأخير من فيلم هارب من الجواز، حيث كان الشخصان يتزوجان داخل الفيلم، بعدها –بعد انتهاء التصوير- توجهوا إلى المأذون مباشرة بعد اختتام المشهد وتزوجا في نفس الملابس التي كانا يرتديانها أثناء المشهد.

طلاق مفاجئ

قام الثنائي الكوميدي "الأستاذ وشويكا" معًا بأداء عدد من الأعمال التي لا تُنسى على المسرح وعلى الشاشة لأكثر من 20 عامًا؛ أبرزها "سيدتي الجميلة"، "مطاردة غرامية"، "مستر إكس"، وغيرهم الكثير، التي كان آخرها في عام 1990.

كان زواجهما أحد أبرز الاتحادات في صناعة الترفيه في مصر، حتى جاء الطلاق بمثابة صدمة للمجتمع والصناعة بعد 20 عامًا، ولم يذكر أحد منهم أسباب الطلاق، الذي كان وفقا لتصريحاتهما: "قسمة ونصيب".

صداقة دائمة

 تمكن الثنائي الكوميدي من تحويل حبهما إلى صداقة مخلصة استمرت حتى وفاة المهندس في عام 2006 عن عمر يناهز 82 عامًا، حيث أطلق المهندس على شويكار لقب "الحب الأول والأخير" في حياته بعد الطلاق. 

وظلت شويكار بجانبه خلال أيامه الأخيرة وقالت عنه: "لقد أحببته وما زلت أحبه، لقد منحني هذا الرجل الحب والمودة والأمان والحنان وأتذكر دائمًا أيامنا السعيدة..  هو حب حياتي، بدأت حياتي معه وعملت معه وشاركته كل ما صنعته.. لم نكن قادرين على الانفصال أبدًا، حتى اللحظات الأخيرة وكنت معه حتى آخر يوم في حياته".