توظيف خيال العقل فى الابتكار.. أول رسالة تفند فكر الفلاسفة بجامعة العريش

وحصلت الباحثة حنان محمد سالم عمرو علي درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي من كلية الآداب جامعة العريش قسم الفلسفةمحافظة شمال سيناء ،مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات المصرية .

وضمت اللجنة المفكر الجليل الدكتور مجدي الجزيري استاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة طنطا ، والدكتور عادل عوض استاذ المنطق وفلسفة العلوم كلية الآداب جامعة المنصورة.

و إشراف علي الرساله الدكتور مجدي إبراهيم استاذ الفلسفة الإسلامية جامعة العريش ، و الدكتور محمد شاهين استاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس.

وقد أثنت لجنة الحكم والإجازة العلمية علي جرأة الباحثة العلمية واشتباكها مع فكر كبار الفلاسفة كديكارت ، وكانت وفرويد وهيجل، وغيرهم وتفنيد رؤاهم حول قضايا الخيال والتخييل والوجوديه ودنيا المثل واستشراف المستقبل.

ودعت الرسالة لإطلاق العنان للقدرات العقليه والفكرية لتوظيف الخيال العقلي ، في خلق تصورات إبداعية حول مستقبل أكثر نفعا لبني البشر ، .
وتطويع اللغة والفلسفة العصرية لخلق خطوط للتواصل الإنساني والإقناع والمساهمة في حل المشكلات العصرية، وتحسين وتجميل الواقع في إطار فكر ما بعد الحداثة.
وقد استهدفت الدراسة إلقاء الضوء علي مشكلات الخيال الأنطولوجي، والتخييل اللغوي مثل: الوجود والعدم، المعقول واللامعقول عند كثيرا من الفلاسفة’ ومشكلات التخييل اللغوي في الفن والأدب مثل:
الإقناع في الخطاب، والاستعارة والمجاز في النصوص الفلسفية، وأيضًا الأسطورة والرواية.

وأكدت الباحثة ، أن موضوع الخيال من الموضوعات الملحة في عصرنا الحالي، فكل ما توصل إليه العقل البشري في الماضي من تطورات، وتغيرات، في جميع مجالات الحياة الإنسانية، في الفنون بأشكالها المختلفة والآداب، وفي جميع مجالات العلم، وحتي في الأنشطة الإنسانية العادية، وعبر الثقافات والحضارات المختلفة
هو محض "خيال"، .


وتوصلت الدراسة لعدة نتائج مهمة منها:
- أن للخيال أهمية كبيرة وخطيرة في آن واحد كما يجسد الخيال اللغة بألفاظها ومعانيها في صورة مادية مبتكرة محسوسة وأحيانًا عقلية، ويرسخ لها في نفس وعقل المتلقي، فالخيال له القدرة علي التخييل وممارسة الإقناع ومن ثم يجعل الخطاب قويا ويتسم بالثراء والتنوع اللغوي.

كما يسهم في تطوير اللغة وذلك عن طريق استخدام معاني أقوي في الخطاب في حال التعبير عن العواطف والإنفعالات التي يمكن أن تقنع المتلقي ومن ثم تحديث مجال الخطاب اللغوي.
- كما يساعد الخيال علي كسر نمط التفكير الاعتيادي، واستثارة التفكير الابتكاري اللغوي، وإثارة العواطف، وتحقيق الإقناع ، كممارسة حياتية وأبلغ في توصيل الحقيقة.


اقرا ايضا:
الأسر تعد الوجبات السيناوية على شاطئ العريش.. انتشار الباعة وتأجير الأحصنة.. أبرز مظاهر الصيف في شمال سيناء