الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتفاق لحقن الدماء.. إعلامية كويتية: التطبيع الإماراتي الإسرائيلي نسف صفقة القرن بالكامل

تطبيع الإمارات مع
تطبيع الإمارات مع إسرائيل

قالت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن الإتفاق الإماراتى الإسرائيلي بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل؛ خطوة لحقن الدماء، وفرصة لوجود شرق أوسط جديد، بعيدا عن الصراعات التى طال أمدها لأكثر من 7 عقود. 


 وأوضحت "الرشيد"، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد"، أن حالة التفاعل التى أعقبت الإعلان عن الإتفاق سواء بالإيجاب أو السلب تعيد التاريخ من جديد مثلما أحدثت إتفاقية مصر مع إسرائيل فى عام 1979 بعقد إتفاقية كامب ديفيد زخما كبيرًا  والتى بموجبها استطاعت مصر إسترداد كامل أراضيها وكان إنتصارا للأمة العربية وليس لمصر فحسب.


ولفتت "الرشيد"، إلى أن الإتفاق يقطع الطريق أمام المؤامرات التركية القطرية الإسرائيلية الخبيثة والتى كانت تدار فى الخلف ضد العرب ولا ننسي موقف الرئيس التركى الداعم لصفقة القرن وإعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأشارت إلى أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل قرار نسف محاولات ضم الأراضى الفلسطينية ونسف صفقة القرن التى حلم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومهندس الصفقة صهره جاريد كوشنير بالإتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وأوضحت الإعلامية الكويتية، أن القرار الإماراتى هو قرار سيادى جريء فدولة الإمارات لا يملى عليها قرارات، فهى تمتلك كافة مقومات الدولة الصلبة والناعمة ولديها ثقل سياسي ودبلوماسي فى المنطقة.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تقريرا عن الدول المحتمل أن يأتي دورها في قطار تدشين العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد الاتفاق على مباشرة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات وإسرائيل برعاية أمريكية.

وبحسب القناة، فإن الجانب الإسرائيلي لديه اهتمام بأن تكون البحرين وسلطنة عمان هما الدولتان القادمتان اللتان تؤسسان علاقاتهما مع إسرائيل.

ونقلت القناة عن مصدر مطلع على المفاوضات الإسرائيلية الإماراتية قوله إن معدل التقدم في تطبيع العلاقات مع الإمارات مرتبط بالجانب الإسرائيلي وخاصة نتنياهو.

وتابع المصدر قائلا إن نتنياهو يجب أن يظهر التزامه بالاتفاق. لافتا إلى أن الاتفاق مع الإمارات غير المعادلة التي تقول إن السلام مع الدول العربية يجب أن يمر عبر رام الله، بل ويقوي اتفاقات السلام مع مصر والاردن.

وأشار إلى أن البحرين تتجهز لإعلان تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ومن المحتمل أن يأتي بعدها سلطنة عمان والسودان. 

وأكد المصدر أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو توقيع السعودية لاتفاق سلام، لافتا إلى أن توقيع الاتفاق بين الامارات وإسرائيل لم يكن بعيدا عن دوائر صنع القرار في السعودية.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الخميس)، أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بما يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقابل اتفاق السلام ستتخلى إسرائيل عن إعلان السيادة على أراضي الضفة الغربية التي تريد ضمها. وبهذا الاتفاق ستصبح الإمارات ثالث دولة تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل بعد كل من مصر والأردن.

وقال ترمب في المكتب البيضاوي إن هذه الخطوة التاريخية تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وهذا «أمر مذهل وخطوة في طريق التركيز على تحسين علاقات إسرائيل مع بقية العالم العربي»، معلنًا أن التوقيع الرسمي على الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد سيتم في البيت الأبيض خلال أسابيع.

وأشاد ترامب بدولة الإمارات، قائلًا إن «الإمارات العربية دولة قوية ولديها واحد من أقوى الجيوش العسكرية وهذا الاتفاق جاء نتيجة علاقات بنيت خلال السنوات الماضية بعد أن كانت العلاقات متوترة». وأشار إلى أن إدارته قامت بعمل جيد في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: «العلاقات أصبحت جيدة بين إسرائيل ودول أخرى عديدة، وأعتقد أيضًا مع الفلسطينيين، وقد تحدثت مع الإسرائيليين عن ذلك».

وحول توقيع الاتفاق، قال ترامب: «لقد عملنا على ذلك لمدة طويلة، وهناك العديد من الأشخاص هنا يحبون إسرائيل والشرق الأوسط».

واعتبر أن الاتفاق يعد ضربة كبيرة لإيران، مشيرًا إلى أن أموالًا كثيرة كانت تذهب لجماعات موالية لإيران ولكن إيران تمر بفترة صعبة منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

وتابع: «وحينما أفوز بالانتخابات سأعقد اتفاقًا مع إيران خلال 30 يومًا، وسأبرم اتفاقًا سريعًا، وروسيا والصين تريدان الانتظار إلى ما بعد الانتخابات وتأملان أن يكون جو بايدن (المرشح الديمقراطي للرئاسة) في الحكم، لكن هذا حلم بالنسبة لهم».

من جهته، قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، إن هذا «الاتفاق التاريخي» لم يكن ليحدث لولا الاستراتيجية الجديدة التي اتبعتها إدارة الرئيس ترمب وابتعدت بها عن الطريقة القديمة التي كانت تقوم بها الإدارات السابقة. وقال: «حققنا إنجازات تاريخية لم يستطع أحد في السابق تحقيقها، وهناك فوائد كثيرة لهذا الاتفاق لكل من إسرائيل والإمارات وأيضًا للولايات المتحدة التي لم تعد تعتمد على نفط الشرق الأوسط ولكن لديها عدد كبير من الجنود في المنطقة».

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان إنه «يوم تاريخي وخطوة مهمة إلى الأمام من أجل إقرار السلام في الشرق الأوسط، وإنجاز رائع لاثنين من أكثر الدول تقدمًا من الناحية التكنولوجية في العالم ويعكس رؤيتهما الإقليمية المشتركة لمنطقة متكاملة اقتصاديا، كما يوضح التزامهما بمواجهة التهديدات المشتركة». وأضاف: «نأمل من الولايات المتحدة أن تكون هذه الخطوة الشجاعة هي الأولى في سلسلة اتفاقات تنهي 72 عامًا من الأعمال العدائية في المنطقة».

من جهته، قال سفير دولة الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إن بلاده تعتبر الاتفاق مع إسرائيل تقدمًا مهمًا في العلاقات العربية - الإسرائيلية.

أما منسق شؤون إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك فقال «إن هذا الاتفاق التاريخي يعد كابوسًا لإيران وما نراه اليوم هو شرق أوسط جديد».

في غضون ذلك، قال الرئيس ترمب، في بيان وزعه البيت الأبيض، إن الإمارات وإسرائيل ستوقعان سلسلة من الاتفاقات الثنائية في مجالات الاستثمار والسياحة والأمن والتكنولوجيا والطاقة إضافة إلى السماح برحلات جوية مباشرة بين البلدين وإقامة سفارات متبادلة.

ويُعتبر هذا الإنجاز الدبلوماسي نصرًا سياسيا لإدارة ترمب في ملفات السياسة الخارجية قبل أسابيع قليلة من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكان ترمب قد كتب في حسابه على «تويتر» قائلًا: «اختراق ضخم اليوم! اتفاقية السلام التاريخية بين الدولتين الصديقتين لنا، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «والآن بعد أن تم كسر الجليد أتوقع أن تحذو المزيد من الدول العربية والإسلامية حذو الإمارات العربية المتحدة».

وأشار مسؤولون كبار في البيت الأبيض إلى أنه بموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على تعليق تطبيق السيادة على مناطق في الضفة الغربية التي تناقش ضمها، موضحين أن اتفاق السلام كان نتاج مناقشات مطولة بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة تسارعت في الآونة الأخيرة. ووصف المسؤولون الاتفاقية، التي تُعرف باسم «اتفاقيات إبراهيم»، بأنها الأولى من نوعها منذ توقيع إسرائيل والأردن على معاهدة سلام عام 1994.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن مستشار ترمب وصهره جاريد كوشنر والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ومبعوث الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش شاركوا بعمق في التفاوض على الصفقة، وكذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين.

وذكر، بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث إن زعماءها «اتفقوا على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة». وأضاف البيان «إن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي سيعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط وهو دليل على الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد من شأنه أن يطلق العنان للإمكانات العظيمة في الشرق الأوسط».

وتابع البيان أن وفدين من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة سيلتقيان في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقات ثنائية بشأن الاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات وقضايا أخرى. 

ومن المتوقع أن يتبادل البلدان قريبًا السفراء والسفارات. وجاء في البيان أنه «نتيجة لهذا الاختراق الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترمب وبدعم من الإمارات العربية المتحدة، ستعلق إسرائيل إعلان السيادة» على مناطق الضفة الغربية التي تم وضع تصور لها في خطة السلام الأميركية التي كشف عنها ترمب في يناير الماضي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن «إسرائيل في المستقبل المنظور ستركز على بناء هذه العلاقة والسعي وراء جميع المزايا التي يمكن أن تأتي من وجود هذه العلاقة الجديدة مع هذا البلد، ونحن أيضًا نعتقد ذلك لنكسر الجليد للقيام بالمزيد من عمليات التطبيع واتفاقيات السلام مع دول المنطقة الأخرى.

وينص الاتفاق على منح المسلمين وصولًا أكبر إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس من خلال السماح لهم بالطيران من أبوظبي إلى تل أبيب.

ونوه البيان المشترك إلى أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ستوسعان وتسرعان التعاون على الفور فيما يتعلق بعلاج وتطوير لقاح لفيروس «كورونا» الجديد.