الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجرة النبوية.. تعرف على مفهومها والدروس المستفادة منها

علي جمعة
علي جمعة

حث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في العام الهجري الجديد على تذكر دروس الهجرة وأحاديثها، ومنها قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» (أخرجه البخاري).

وأوضح «جمعة» في فتوى له، أنه بعد فتح مكة، خرجت من عبادة الأوثان ودخلت في التوحيد الخالص فلم يعد هناك حاجة للفرار بالدين منها إلى المدينة المنورة كهجرة إيمان أو إلى الحبشة من قبل كهجرة أمن، فقد آمن الناس وشعروا جميعا بالأمن.

وأشار المفتي السابق، إلى أن للهجرة معنى مهمًا في ذاته نراه عند جميع الأنبياء، مشيرًا إلى أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- هاجر طلبا للإيمان، قال تعالى في شأنه: «وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى سَيَهْدِينِ»، وموسى -عليه السلام- هاجر إلى أرض مدين طلبًا للأمن، وإسماعيل هاجر إلى أرض مكة لإقامة البيت على قواعده، ويعقوب هاجر إلى مصر للحاق بيوسف وأخيه، وهكذا لو تتبعنا هجرة الأنبياء لوجدناها كانت لأغراض كثيرة فأصبحت منهج حياة لطلب الرزق أو لطلب العلم أو لطب الأمن أو لطلب الأيمان أو غير ذلك.

كيف نعيش أحداث الهجرة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه قد دخل علينا عام هجري جديد ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يجعله عام يُمن وبركة وسلام ، وعام بر وإحسان ، وعام سلم وإيمان ، وأن يبعد عن المسلمين في كافة أركان الأرض عدوان المعتدين.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وأن ينصر الإسلام والمسلمين كما نصر رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وأن يُثبّتنا على دينه ، وأن يخرج الدنيا من قلوبنا فيجعلها في أيدينا ،نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونؤمن بالله ونصلح الأرض ونعمرها على مراده سبحانه وتعالى.

وأوضح أنه عندما تأتي الهجرة نتذكر أحداثها ولا ينبغي علينا أن نقف عند أحداثها؛ بل ينبغي علينا أن نعيش فيها لا أن ندرك ما فعله سيدنا علي رضي الله تعالى عنه ، ولا كيف استعان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بابن أريقط المشرك الذي ظل مشركًا ومات على شركه ،أو كيف عامل سراقة بن مالك ، أو غير ذلك من الأحداث التي يعلمها كثير منا.

وتابع: بل ينبغي علينا أن نعيش الهجرة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فالسنة في ظاهرها أقوال وأفعال وتقرير النبي المصطفى والحبيب المجتبى -صلى الله عليه وسلم- ، وفي حقيقتها إنما هي أحواله -صلى الله عليه وسلم- مع ربه، فتنبه إلى أن هذا ينبغي أن يرشدك إلى ذاك وأنت تعيش حالة لا أن تراها وأن تعلمها.