قراقع: رفضنا تشريح "أبوحمدية" بإسرائيل لأننا لا نثق في تقاريرهم

قال وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إننا رفضنا تشريح جثمان الأسير الشهيد ميسرة أبوحمدية في إسرائيل لأننا لا نثق في تقاريرهم الطبية ، مثلما حدث في حالة الشهيد عرفات جردات ولم نستلم التقرير النهائي حتى الآن.
وأضاف قراقع - في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب وفاة الأسير أبوحمدية بمستشفى سوروكا بإسرائيل - إننا سنجري عمليه التشريح لأبوحمدية هنا في فلسطين بإشراف أطباء فلسطينيين ودوليين لنتعرف على سبب الوفاة ، وما تعرض له من إهمال طبي.
وحمل وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين إسرائيل المسئولية الكاملة عن وفاة الأسير أبوحمدية، لافتا إلى وجود أكثر من 20 حالة مصابة بالسرطان في سجون الاحتلال ومعرضة للموت بسبب الإهمال الطبي في السجون بالإضافة إلى مرضى آخرين مصابين بالقلب والكلى والشلل وغيرها من الأمراض.
وأكد أن إسرائيل ماطلت فى علاج الأسير الشهيد أبوحمدية حتى توفى ، وأن السجون أصبحت وباء يتعرض فيه الأسرى إلى الإعدام بالموت البطيء.
وطالب قراقع بتحرك المجتمع الدولي وإرسال بعثة تقصي حقائق لتطلع على وضع الأسرى في السجون حتى لا يسقط كل يوم شهيد جديد ..معلنا أن غدا الأربعاء سيكون يوم حداد عاما في فلسطين ويوما شعبيا من أجل استنكار هده الجريمة فى حق الأسراى.
ولفت إلى أن هناك حالة من التوتر الشديد في السجون الإسرائيلية عقب علم المعتقلين بوفاة الأسير أبوحمدية ، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال قامت بإلقاء الغاز عليهم وضربهم بالهراوات ما أدى إلى إصابة 30 سجينا حى الآن.
ومن جانبه..قال قدورة فارس رئيس نادى الأسير إن الشهيد أبوحمدية توفى وهو مكبل بالأصفاد في السرير رغم حالته الصحية المتدهورة ، فإسرائيل بلد مجرم رغد ادعائها الديمقراطية.
وأضاف فارس "يجب أن نسرع فى إنقاد حياة الأسير سامر العيساوى المضرب عن الطعام مند شهور قبل أن يفوت الآوان لأن حالته الصحية حاليا سيئة".
ووجه نداء إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورؤساء الدول العربية وأمريكا وتركيا والأمم المتحدة بسرعة التدخل والضغط على إسرائيل لإنقاد حياة الأسرى ، لأنهم يتعرضون لعمليات قمع شديدة تحت إشراف الحكومة الإسرائيلية.
وبدوره..ناشد شعوان جبرين رئيس مؤسسة الحق لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية بضرورة الإسراع والتوقيع على اتفاقيات جنيف الأربع لحماية الأسرى بعد الاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة.