الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نكسة اجتماعية ونفسية.. أستاذة علم اجتماع عن حالة اليوتيوبر عمرو راضي

الدكتور سامية خضر،
الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس

الحياة مليئة بالأزمات ولا تنتهي عند فقدان شخص عزيز أو غالٍ.. هذا ما أوضحه الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، تعليقًا على الصورة المتداولة  على مواقع التواصل الاجتماعي لليوتيوبرز عمرو راضى، وهو يستند على عكاز إثر تعرضه لأزمة نفسية ووعكة صحية، عقب وفاة صديقه المقرب اليوتيوبر مصطفى حفناوي - رحمه الله-. 

وقالت " خضر" في تصريح لـ " صدى البلد" إن كثيراً من الشباب لا يجد بوصلة حقيقية له في حياته، لافتةً: " تايه بين الصراخ والدوشة اللي شبه الزار، وهذا نتيجة الفراغ وغياب القدوة وعدم وجود أرضية قوية يقف عليها، وهذا عكس ما يحدث لدي شباب  الغرب من وجود توجهات مختلفة وأرضيات واسعة في تفكيرهم لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وأوطانهم".  

وأضافت أستاذة علم الاجتماع أن كثيراً من الأجيال الحالية تقف على قدم واحدة، ولا تضع خطوط عريضة وواضحة لمستقبلها تجعلها تخترق الواقع وتحقق المستحيل، وبالتالي  يأخذها الحزن والأزمات النفسية إلى حائط سد ونظرة تشاؤمية مثلما حدث مع اليوتوبر عمرو راضى.

وتابعت الدكتور سامية خضر: "لابد أن نعظم من إرادة الإنسان وأنه إذا اغلق في وجه باب؛ فيوجد أبواب  لم تغلق بعد، وإذا سدت في وجهه نافذة؛ فما زالت نوافذ كثيرة  مفتوحة، مشيرة: " ما يفعله عمرو راضى من استسلام للحزن وإيقاف لعجلة حياته نكسة إجتماعية ونفسية".

وواصلت: " الحياة لا تقف عند فقدان شخص ولا هدف لم يتم الوصول له، ويجب أن نحذر من هذه النظرة التشاؤمية؛ لأن الأزمات ليست نهاية العالم، وصراحة هذا الشاب الطيب الظريف لن يستطيع أن يتحمل المسؤولية في حياته بشكل كامل، لأنه تقوقع في جزء معين، ونسي
 أن الحياة تستحق نظرة أمل وتفاؤل".

ونبهت: "حياة الإنسان لا تنتهى بظروف قاسية تعرض لها، وهذا ما يجب أن نغرسه في شبابنا وأطفالنا أيضًا، ليبقوا على الحياة بقوة وإرادة وعزيمة للبقاء ومواجهة الأزمات، منوهةً: " الطفل إذا وقع و كان قادرًا على الوقوف وحده؛ منهي الخطأ إنه حد يجري عليه علشان يقومه، وإنما ينبغي أن يشجعه ليقف على قدمه بنفسه ليقوى مع الحياة ومستجدات الأمور فيها".

وأردفت: " يوجد نماذج كثيرة في مصر قادرة على التحدى وأن تفتح لنفسها عديد من الأبواب إذا أغلق في وجهها باب، وتفتح لنفسها طريق آخر تستطيع أن تؤثر فيه أكثر، مثل المخرج بيتر ميمي خريج كلية الطب، والذي كان أحد صناع عمل درامي وبطولي كمسلسل " الاختيار"، مختتمًا: مصر تحتاج إلى طاقة كل شاب من شبابها وألا يفقدوا الأمل في الحياة أبدًا، ويحبطوا عند أي أزمة نفسية يمرون بها، حيث أن نسبة الشباب في مصر، والبالغة 60٪ من عدد السكان تستدعى البحث وراء كل ظاهرة تتعلق بهم لزيادة النموذج الحسن والقدوة الطيبة للأجيال القادمة".

وانهالت التعليقات الداعمة لمصطفي على صفحات التواصل الاجتماعي، و أبرز هذه التعليقات جاء فيها: "لما شفت حاله عمرو راضي حسيت اني عشت عمري من غير أصحاب نهائيا ومش مجرد بوست".

 "عمرو راضي حالته بتسوء بعد وفاة حفناوي وتأثره بوفاة صاحبه ، ادعوله فضلا".

" حقيقي أكتر حد شايلة همه هو عمرو راضي بعد والدة حفناوي دايمًا كان باين ف الصور و الستوريز و كله إنهم أقرب إتنين لبعض حتي أما فكروا يعملوا مشروع عملوه سوا ،، كان نفسي يقوم ويشوف إن صاحبه فعلًا شاله لما وقع و كان أكتر حد معاه". 

فيما علق آخرون: " بعيدًا على أنه زعلان على صاحبه، بس أنا لو حد عزيز عليه توفى هقفل السوشيال ميديا، ويوم ما اجي انزل حاجة هنزل للناس تترحم عليه.. واللي بيصورك كان ممكن يسيب الكاميرا ويسندك وأنت ماشي". 

جدير بالذكر أن اليوتيوبر إسلام طارق أعلن عن إصابة عمرو راضى فى فقرات ظهره " بديسك"، خلال الفترة الأخيرة التى أعقبت وفاة صديقه مصطفى حفناوى، وأن حالته النفسية هى سبب اختفاءه منذ وفاة صديقه.

ونشر طارق، عبر حسابه على انستجرام، صورة لراضى، وهو يسير مستندا على "عكاز"، صحبها بتعليق يقول فيه: "للناس اللى بتسألنى عن عمرو راضى ..شايفين ! ماشى بعُكاز والله، ربنا ما يورينى حاجة وحشه فى صُحابى.. الدكتور بيقوله ده ديسك ولازم ترتاح، قلبى واجعنى عليه والله، فُراق الحبايب بيكسر ولاد الأصول.. بجد مش كلام".


وكان آخر ما كتبه راضى، عبر حسابه على انستجرام، نعى لصديقه الراحل، قائلًا: "خلاص هتسبنى، خلاص نويت تمشينى بنص قلب، خدت أيامنا اللى جايه كلها معاك وسبتنى، يا وجع قلبى عليك يابنى، مع السلامة يا عنيا، مع السلامة يا حلاوة الدنيا، سلّملى على أبويا، سلملى على جِدّتى.. قلبى اتقسم وهيفضل يدوّر عليك فى كل شارع".

وتوفى اليوتيوبر مصطفى حفناوى، يوم 10 أغسطس الماضى، بعد صراع تحت أجهزة التنفس فى الرعاية المركزة، عقب تشخيصه خطأ بجلطة فى المخ مكث على إثرها فى المستشفى أيام.