الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سقوط آخر قيادات الإخوان.. صراع مرتقب داخل الجماعة بعد القبض على المرشد المؤقت محمود عزت.. و3 مرشحين للخلافة

المرشد المؤقت محمود
المرشد المؤقت محمود عزت

الزعفراني: 
أعضاء الإخوان كانوا يقدمون الولاء لـ"محمود عزت" قبل المرشد
القبض على محمود عزت.. تعرف على المرشد القادم لجماعة الإخوان
ضربة جديدة تنتظر الإخوان بعد القبض على زعيم الجماعة محمود عزت


"صيد ثمين" هكذا وُصفت عملية القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، زعيم التنظيم المؤثر والمرشد المؤقت لجماعة الإخوان عن طريق الإنابة بعد القبض على المرشد محمد بديع في 2013، مؤكدين أن هذه الضربة القاصمة ستربك حسابات التنظيم كما تمهد لضربة اخرى موجعة وهي "اختيار المرشد القادم".

ألقت قوات الأمن القبض على القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، محمود عزت، القائم باعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولي للجماعة، بإحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

وتولى عزت منصب المرشد العام بالإنابة في 20 أغسطس 2013، عقب القبض على المرشد محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، بعد أن كان نائبا للمرشد آنذاك.

تلميذ سيد قطب 

قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية خالد الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان الارهابية، إن القبض على القيادي الإخواني محمود عزت ضربة قاصمة وموجعة لتنظيم الجماعة، تزيد من ضعفه وحظوظ عودته للساحة مرة آخرى، نظرا لما يمثله عزت من أهمية وتأثير تفوق مرشد الجماعه نفسه.

وأوضح الزعفراني في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن محمود عزت كان نائب المرشد وأحد رموز الفكر القطبي (من تلاميذ سيد قطب)، كما كان المتحكم والمسيطر الرئيسي في خيوط وفروع التنظيم في الداخل والخارج بجانب خيرت الشاطر، مؤكدا أن أعضاء الجماعة كانوا يقدمون لـ"عزت" الولاء قبل المرشد.
  
وعن سبب بقائه في مصر طوال هذه المدة وعدم هروبه إلى الخارج، أكد باحث الحركات الإسلامية أن محمود عزت يميل إلى الاختفاء وعدم الظهور لذلك لم يهرب إلى الخارج، كما كان حوله مجموعة ضيقة من الجماعة سهلوا عملية اختفائه وجعله بعيدا عن أعين الأمن.

وأشار إلى أن الإخوان حاليا في مرحلة ضعف شديد، زادت بعد القبض على قائدهم، لذلك سيلجأون إلى الفضائيات في تركيا وقطر لمواصلة التحريض وإثارة الفتن.

مرشحو الخلافة

كشف سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، عن المرشحين لخلافة القيادي الإخواني محمود عزت في منصب المرشد المؤقت للجماعة بعد القبض عليه، مشيرا إلى أن الاختيار ينحصر بين شخصين هما إبراهيم منير، نائب محمود عزت، ومحمود حسين الأمين العام للجامعة.

وأوضح عيد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا يوجد توافق تام بين أعضاء الجماعة على الشخصين السابقين، نظرا لقضايا الفساد والاختلاسات المالية التي ثبتت عليهما مؤخرا، لذلك اختيار أي منها سيسبب انقسام حاد داخل صفوف الجماعة في ظل حالة الضعف والانقسام الموجودة حاليا.

وأكد أن القبض على المرشد المؤقت محمود عزت ضربة كبيرة للتنظيم، حيث كان القيادي رقم 1 في الجماعة حتى في وجود المرشد محمد بديع، حيث كان ضمن تنظم الإخوان 65 وظهر دوره في نشاط الإخوان في السبعينيات كما كان من تلاميذ سيد قطب، لذلك كان متشددا ويميل إلى الاختفاء وعدم الظهور، فضلا عن كونه لا يجيد الخطابة والتعامل مع الإعلام. 

وأعرب باحث الحركات الإسلامية عن دهشته من اختفاء "عزت" 7 سنوات في مصر، في ظل اعتقاد الكثير أنه يدير الجماعة من الخارج، موضحا أنه لم يتمكن من الهروب أو كانت لديه مهمة في الداخل لذلك كان يسعى لتنفيذها.

صراع قادم

فيما أكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن القبض على القيادي الإخواني محمود عزت، المرشد المؤقت لجماعة الإخوان، سيحدث ارتباكا كبيرا داخل صفوف التنظيم، نظرا لأهمية ودور "عزت" داخل الجماعة وعدم وجود من شخصية تصلح لخلافته في قيادة الاخوان.

وأوضح فرغلي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن "عزت" كان مسئولا عن التربية والتكوين لنشء الجماعة ثم أشرف على الشئون المالية وقيادة التنظيم كمرشد عام للجماعة بالإنابة عن المرشد محمد بديع بعد القبض على الأخير، مرجحا تولي القيادي محمد البحيري خلفا لمحمود عزت، لكونه أكبر الأعضاء سنا ونفوذا داخل الجماعة.

واستبعد تولي ابراهيم منير نائب محمود عزت لكونه "ليس له قيمة" داخل الجماعة، كما استبعد تولي القيادي محمود حسين الأمين العام للتنظيم بسبب وجود خلافات حوله من قبل قيادات وشباب بالجماعة.

وأشار إلى أن الأزمة القادمة داخل الإخوان ستكون حول اختيار خليفة "عزت"، الأمر الذي يخلق صراع بين قيادات الشباب باجماعة والقيادات الشيوخ الأكبر سنا، سيسعى كل منهم لتولي مهمة قيادة التنظيم مستغلا غياب عناصر الجماعة المؤثرين.

وتابع باحث الحركات الإسلامية أن لغز اختفاء محمود عزت داخل مصر طوال السبع سنوات الماضية لا يزال محيرا وستكشف عنه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.