- سياسيون لبنانيون لـ صدى البلد:-
- القادم أسوأ.. رئيس الحركة اللبنانية الحرة يكشف أسباب زيارة ماكرون لبيروت للمرة الثانية
- سياسي لبنانى يكشف لـ "صدى البلد" تسريبات مهمة لماكرون فى زيارته لبيروت
الأخيرة
يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى لبنان الاثنين المقبل
حسبما أعلن قصر الإليزيه أمس، الجمعة، وتأتى الزيارة فى ظل ظروف طاحنة يمر بها لبنان بعد
أحداث نكبة الثلاثاء التى حلت به فى الرابع من أغسطس الجاري، فضلًا عن الأوضاع
الاقتصادية الخانقة التى يمر بها وزاد عليها جائحة كورونا التى خيمت بظلالها على جميع القطاعات.
وقال الإليزيه،
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن أحد الاجتماعات الأولى لماكرون بعد وصوله لبنان يوم
الاثنين المقبل سيكون مع فيروز، إحدى الشخصيات المرموقة في لبنان التي تحظى بإعجاب
في جميع أنحاء البلاد متعددة الطوائف.
وتشتهر فيروز،
البالغة من العمر 84 عاما، بأنها شخصية خاصة، ونادرا ما تُشاهد في الأماكن العامة،
لكن طوال مسيرتها المهنية أثارت إعجاب معجبيها بأغانيها عن الحب والإشادة بجمال
بلدها المضطرب سياسيا.
وحول كواليس الزيارة والملفات التى يحملها ماكرون فى جعبته وأسباب الزيارة
التى تعد الثانية خلال شهر واحد، قال بسام خضر أغا، رئيس الحركة اللبنانية الحرة،
إن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأتى فى إطار الروابط
التاريخية بين البلدين، لافتًا إلى أن فرنسا يعنيها لبنان الفرانكفوني.
وأوضح "أغا"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن فرنسا كلما شعرت
بخطر على لبنان تتدخل بشكل حاسم لإعادة
الأمور إلى نصابها رغم التجاذبات الإقليمية والدولية التى تتصارع على هذه المنطقة
بالشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن فرنسا دائما
ترغب لبنان حر مستقل لأنها الأعلم
بمكوناته وخصوصيته.
وأضاف رئيس الحركة اللبنانية الحرة،
ربما حجم الصراع الإقليمى والدولى قد لا
يعطى فرنسا السيطرة على الأوضاع المتأزمة فى لبنان نتيجة التدخل والتمدد
الإيراني وسيطرة حزب الله على جميع مفاصل
الدولة، ذلك الحزب الذى يجد دعما مطلقا من
رئيس الجمهورية وفريقه المسيحى الذى لا يستطيع أن يغير بالمعادلة قبضه للثمن
المادى والمعنوى، موضحًا أن الرئيس الفرنسي يحاول أن يكون وسطي لذلك فتح حوار مع
حزب الله لإرضائه بالحد الأدنى لعله يسلم
لمعادلة تسليم سلاحه للجيش اللبناني.
وقال رئيس الحركة اللبنانية الحرة، إن الرئيس
الفرنسي لن يستطيع الدخول بتسوية على حساب سلاح حزب الله فما نعول عليه هو أن يغير العقيدة لحزب تلك العقيدة الملزم بتطبيقها
وهى صادرة بأوامر من ولى الفقيه الذى لا يعترف بحدود دولة ولا قوانين ولا دساتير
دولة لذلك نرى أن زيارة ماكرون لن تعطى النتيجة المرجوة إنما تعتبر كمسكنات لمريض
يعانى من السرطان، متوقعًا أن القادم أسوأ.
وحول تشكيل حكومة جديدة، قال "أغا": "لا حكومة فى الأفق، وفى حال قرر الحريري تجربة
الحكومات السابقة مع تيار ميشال عون
المرتهن لحزب الله المدعوم من إيران ربما تقضى على مستقبله السياسي".
من جهته، قال المحلل السياسي اللبناني المدير التنفيذي للمركز اللبنانى
للبحوث والدراسات طوني حبيب، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إلى بيروت تأتي فى إطار محاولة فرنسا لعب دورًا موفقا بن التيار العونى التابع
لحزب الله وباقى الفرقاء على اعتبار أنها الفريق الدولى الوحيد مبدئيًا الذى بقى
على تواصل مع الحزب، متوقعًا فى الوقت ذاته فشل هذه المحاولة بسبب الموقف العربي
والدولى من تنظيم حزب الله.
وكشف "حبيب"، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد"، عن تسريبات
خرجت عن الزيارة الماضية للرئيس الفرنسي لبيروت أعقاب انفجار المرفأ، تفيد بحديث
له عن المثالثة، "تعنى إلغاء المناصفة بين المسيحين والمسلمين بحسب الدستور وإعطاء
حصة للشيعة وحصة للسنة وحصة لباقي الطوائف"، وهو أمر رُفض سابقا فى جلسات
الحوار مع الحزب فى سان كلو فى العام 2000.
ولفت "حبيب" إلى أنه فيما يخص موضوع الحريري واعتذاره عن الدخول
عن تشكيل حكومة جديدة، أوضح المحلل السياسي اللبناني، أنه لا يحق له الاعتذار قبل
التسمية أي فقط بعد تسمية الكتل النيابية، لكن يمكن ترجمة موقف سعد الحريري
باستباق التسمية لأن له موقف واضح من عون وباسيل.