EN 
علق محمد نصر الدين علام، وزير الرى السابق عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك على اعلان فشل المفاوضات مع أثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقال محمد نصر الدين: "كنت أتمنى صدور قرار من الاتحاد الأفريقى بأن التعنت الأثيوبى وراء فشل المفاوضات، ومن المخزى أن يكون سبب الفشل المعلن هو عدم التوصل الى مسودة وثيقة بخلافات الدول المعنية حول الاتفاقية المزمعة لملء وتشغيل سد الوكسة، شئ مخزى".
كان بيان وزارة الرى المصرية أوضج أن عدم التوافق بين الدول الثلاثة استمر حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة لمقترحات الدول الثلاثة والتى لم ترق بعد الى عرضها على هيئه مكتب الإتحاد الإفريقي برئاسة جنوب أفريقيا، وتوافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على قيام كل دولة منفرده بإرسال خطاب الى رئيس جنوب افريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة.
وأوضح علام أن هذا البيان يظهر أن الخلافات بين الدول الثلاثة متفاقمة الى درجة عدم قدرتهم على صياغة مسودة بنقاط الاختلاف بينهم، وهنا يجب علينا وقفة جادة لدراسة جدوى الاستمرار فى هذا العقم التفاوضى، أو تغيير نوع ومسار التفاوض، أو التوقف عن هذا المسار العبثى.
وقال علام إن الخلافات الأساسية تتمثل فيما يلى:
١. خلافات حول ملء وتشغيل سد النهضة فى فترات الجفاف
٢. خلافات حول مدى الالزامية القانونية للاتفاقية
٣. خلافات حول بند فض المنازعات
٤. خلافات حول المشاريع الأثيوبية المستقبلية وحق أثيوبيا فى حصة مائية من النيل الأزرق.
وأشار إلى أنه من الواضح أن الخلافات الفنية محدودة مقارنة بالخلافات القانونية والسياسية، وأن المفاوضات القادمة، إذا كانت هناك نية لاستمرارها، يجب ان تكون سياسية مع دعم فنى، يقودها مثلا وزير الخارجية.
جدير بالذكر أن الاشكالية الحقيقية حول حق أثيوبيا المزمع فى حصة مائية بالرغم من انكار ذلك فى إتفاقية ١٩٠٢، وتساءل عن تسوية ذلك بالتحكيم الدولى أم بطريقة قانونية أخرى يتم الاتفاق عليها فى المفاوضات.
