الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على لسان صاحب نوبل.. كيف رأى نجيب محفوظ الدين وإشكالية الحجاب

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

نجيب محفوظ  واحدا من أبرز كتاب الأدب والروايات وصاحب جائزة نوبل، فكان مثار للأزمات ويعد محورا لعالم الأدب ليس في عصره فقط، إذ يمثل نجيب أحد هؤلاء الذين استطاعوا أن يضعوا بصمة في الأدب ستستمر لعقود من الزمن. 

كان لنجيب العديد من الأزمات لعل اكثرها قربا للذاكرة العامة علاقته بالدين ورؤيته له وكيف يرى الله على طريقته والدين بتكوينه العام، خلال السطور التالية نستعرض تلك الأراء على لسان نجيب محفوظ في حواره الذي نشر في كتاب بيت حافل بالمجانين.

تعد رواية أولاد حارتنا حجر اساس في أزمة نجيب محفوظ والدين، غذ أخذه لابعض على أنها تعد كفر بين لـ"نجيب" ويجب محاكمته على تلك الرواية، فضلا عن ذهاب لبعض إلى قتله لأنه شبه الخالق بالمخلوق فضلا عن بعض المأخذ التي يسوقها كل من يرفض أعمال نجيب التي تتماس مع الدين بشكل أو بأخر، ووصل الأمر إلى أنه تعرض لحادثة اغتيال كادت أن تودي بحياته على يد شاب يدعى محمد ناجي، كان أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، قيل له أن هناك عملية جهادية لشخص لا يوجد حوله دوريات شرطة او تأمين لكنه كافر يستحق الموت، الغريب في الأمر أن محمد ناجي لم يكن يقرأ أو يكتب.

كما اتهم الشيخ عبد الحميد كشك نجيب لاكفر وعمد إلى نشر كتابه "كلمتنا في الرد على رواية أولاد حارتنا" وأعقبه الشيخ عمر عبد الرحمن، فكل من كان في عصره من التيار الإسلامي ذهب إلى تكفيره ومهاجمته بكل ضراوة.

التتبع لطفولة وشباب نجيب يدرك أن له طابع خاص في التعامل مع الددين إذ يقول في حواره: "كنت متدينا  بصورة خاصة، ولكن أبي لم يضغط علي للذهاب لصلاة الجمعة، فيما بدأت شعر بشدة بأن الدين ينبغي أن يكون منفتحا، يبدو لي الانشغال المفرط بالدين ملاذا أخيرا يلوذ به الناس حين تنهكهم الحياة، أني اعتبر الدين بالغ الأهمية".
لعل أزمة الحجاب قضية غير قابلة للاندثار يقول نجيب عن تلك الإشكالية: "تغطية الرأس باتت موضة، وهي لاتعني أكثر من هذا ولكن ما أخشاه بحق هو التعصب الديني".

يعتبر نجيب محفوظ أن الدين يعتبر سلوكا انسانيا جوهريا ولكن معامة الناس بطريقة جيدة أهم من قضاء المرء كل وقته في صلاة وصيام، فالله لم يرد من الدين أن يكون ناديا للتدريبات الرياضية.. حسب ما جاء في اجابته حول اعتياده على الصلاة.

وعندما سأل حول مكة وهل سبق أن زارها من قبل قال: "لم أزرها، ولا أنتوي لأنني أكره الزحام".