الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة.. روسيا تكشف عن فيديو انفجار أقوى قنبلة نووية في التاريخ

انفجار أقوى قنبلة
انفجار أقوى قنبلة في التاريخ

59 عاما لم تكشف روسيا خلالها عن مقاطع الفييو المسجلة التي وثقت لحظة تجربتها لإلقاء قنبلة نووية تعد الأقوى في التاريخ، ولكن الآن أخيرا أتاحتها للمشاهدة على مواقع التواصل الإجتماعي.

ووفقا لمجلة سينس اليرت العلمية، في أكتوبر 1961، ألقى الاتحاد السوفيتي أقوى قنبلة نووية في التاريخ فوق جزيرة نائية شمال القطب الشمالي، وعلى الرغم من انفجار القنبلة على بعد  4 كيلومترات فوق سطح الأرض، إلا أن الموجة الناتجة عن انفجارها جعلت الجزيرة مسطحة تماما كساحة التزلج.

وتم تصوير التجربة على بعد 965 كم، وعلى الرغم من ذلك شعر فريق التصوير بالحرارة القوية الناتجة عنها، واسم هذه القنبلة  RDS-220 - المعروفة أيضًا باسم قنبلة القيصر، وبعد ما يقرب من 60 عامًا من تفجيرها، لم تقترب أي قنبلة أخرى من قوتها التدميرية.

في الأسبوع الماضي، أصدرت مؤسسة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية - الوكالة الذرية الروسية - مقطع فيديو مدته 40 دقيقة من اللقطات التي القديمة المصورة سابقًا، تظهر رحلة القنبلة من التصنيع إلى لحظة ما بعد انفجارها وظهور سحابة الفطر، ويمكن مشاهدتها الآن عبر موقع يوتيوب.

ذكرت مجلة Popular Mechanics أن رئيس الوزراء السوفيتي نيكيتا خروتشوف كلف شخصيًا بـ تطوير قنبلة القيصر في يوليو 1961، بينما أراد كروشتشيف سلاحًا نوويًا بقوة 100 ميجا طن، قدم له المهندسون في النهاية نسخة 50 ميجا طن، أي ما يعادل 50 مليون طن من مادة تي إن تي ليتم تفجيرها مرة واحدة.

ورغم أنها كات بنصف القوة المطلوبة لرئيس الوزراء، إلا أنها كانت قوية بشكل لا يمكن فهمه، وكانت أقوى بآلاف المرات من القنابل النووية التي فجرتها الولايات المتحدة فوق هيروشيما وناجازاكي خلال الحرب العالمية الثانية.

وتظهر اللقطات التي تتنشر لأول مرة، قنبلة القيصر الضخمة، التي تزن 27 طنًا ويبلغ طولها حوالي حافلة ذات طابقين، لحظة إلقائها فوق جزر نوفايا زيمليا في القطب الشمالي الروسي، كان الانفجار قويًا لدرجة أنه تسبب في طرد الطائرة من السماء، مما تسبب في هبوط الطائرة على ارتفاع 900 متر.

ولم تُسبب أي خسائر بشرية، وحتى الآن لم يتم اختبار أي قنبلة مطابقة لقوتها مرة أخرى، وفي عام 1963، وقعت الولايات المتحدة واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) والمملكة المتحدة على معاهدة الحظر المحدود للتجارب النووية، التي تحظر تجارب الأسلحة النووية المحمولة جوًا.

منذ ذلك الحين ، استمرت التجارب الذرية تحت الأرض حيث تواصل الدول تخزين الأسلحة النووية، مما أدى أحيانًا إلى تغيير جغرافية  الأرض، وتسببت  إحدى التجارب النووية التي أجريت عام 2018 في كوريا الشمالية في انهيار جبل بأكمله  فوق مؤسسةة الاختبار.