الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ستعاني لسنوات قادمة.. أستاذ اقتصاد يوضح مصير دول أفريقيا بعد جائحة كورونا.. صور

ندوة صدى البلد حول
ندوة صدى البلد حول تداعيات فيروس كورونا على اقتصاد أفريقيا


قال الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة اسوان، إنه يمكن تقسيم اقتصاد دول أفريقيا لاربع تصنيفات وهى الدول البترولية التى تعتمد على قطاع النفط، والثانية دولا تعتمد على المصادر الطبيعية غير البترولية، والنوع الثالث هى الدول التى ذات قطاعات الإنتاج مثل السياحة، وهى الدول التى كانت الأكثر تأثرا بفيروس كورونا مثل موريشيوس ، وغالبية الدول فى الجنوب الأفريقي باعتبارها تعتمد على مصادر خارجية، مشيرا إلى أن النوع الرابع وهى الدول الأفريقية العادية التى ليس لها قطاع نفطي يمثل أهمية.

وتابع عنبر خلال ندوة أعدها صدى البلد حول تداعيات فيروس كورونا المستجد على  اقتصاد أفريقيا - ستنشر لاحقا- أن الدولة ذات الاقتصاد المستقر أو لديها معدل احتياطي نقدي أجنبي داخل بنوكها المركزية قوى لايعني بالضرورة أو يعنى أن الدولة مستقرة، لافتا إلى كثير من دول القارة لديها اقتصاد منكشف بمعنى ارتباطه بالسوق العالمي وخاصة أن تلك الاقتصادات هى التى يحدث لها صدمات خارجية.

وأوضح أستاذ الاقتصاد أن اقتصاد الدول سيعاني لسنوات قادمة من تداعيات فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن حجم تاثير وباء كوفيد 19 يتوقف على عدة عناصر وهى طبيعة الهيكل الإقتصادي للدولة وطبيعة انتشار الوباء حيث أن ذلك يتطلب إنفاق حكومي قد يؤدى إلى عجز فى الموازنة.

واوضح عنبر إن بعض الدول الأفريقية اتخذت عدة خطوات للتخفيف من آثار فيروس كورونا من بينها تخفيض سعر الفائدة إلا أن هذه النمط غير مجدي فى دول أخري نظرا لحالة الإغلاق الكبير التى أدت إلى ضعف الاستهلاك.

وأشار إلى أن فكرة التوقعات المستقبلية وحالة عدم اليقين التى سادت العالم ، أدت إلى عدم الحديث عن استثمار أو موعد أو أجل لإعادة البناء، حتى المستهلك العادي أن سيطرت عليه حالة عدم اليقين وبالتالي لايقبل على الإنفاق ويميل لحالة الاكتناظ والتى هي أولى المراحل التى تؤدي إلى الكساد الاقتصادي.

وأكد عنبر إن خريطة القوي على المستوي السياسي والاقتصادي سيتم ترتيبها وإعادة تشكيلها ، قائلا :"ماهو مؤكد أنه لن تصبح الولايات المتحدة الأمريكية هى القطب الأوحد ويمكن أن يزاحمها مجموعة من القوي الدولية مثل الصين.. وحتى على المستوي النقدي هل سيكون الدولار هو العملة المسيطرة".