الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع شرق المتوسط.. هل تنجح ألمانيا في نزع فتيل الأزمة بين تركيا واليونان؟

ألمانيا تتوسط لبدء
ألمانيا تتوسط لبدء محادثات بين تركيا واليونان

تحول عبء الوساطة بين تركيا واليونان، والأزمة المستمرة في شرق البحر المتوسط، إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، بعد الفشل الواضح لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" للتوسط لبدء الحوار بين الطرفين.

في وقت تسعى فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتوسط بين آثينا وأنقرة مرة أخرى، يؤكد شارل ميشيل رئيس الملجس الأوروبي إن قادة الاتحاد الأوروبي يخططون لتبني سياسة "العصا والجزرة" مع تركيا. مقترحا عقد مؤتمر دولي بشأن أزمة شرق المتوسط بمشاركة جميع الأطراف بما في ذلك "الناتو".

اقرأ أيضا:

وفقا لصحيفة "ايكاثيمرني" اليونانية، سيدعم الزعماء الأوروبيون خلال قمة يومي 24 و25 سبتمبر الجاري، مواقف اليونان وقبرص في مواجهة تركيا.

وأكد المسؤول الأوروبي الذي يتوقع أن يزور اليونان وقبرص قبل القمة، إن مثل هذه الطريقة هي الأفضل لخفض التصعيد في شرق المتوسط وتوفير سبلا للحوار.

من جانبه، يشدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على رفض الحوار مع تركيا قبل وقف التهديدات، مؤكدا أن أنشطة أنقرة غير القانونية تتطلب رد فعل دولي.

كما التقى وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مقدما له مقترحات بشأن تهدئة التوتر مع أنقرة.

وبحسب الصحيفة، تأتي المحاولة الدبلوماسية الجديدة للتهدئة، عقب مبادرة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج لإطلاق محادثات بين اليونان وتركيا، إلا أن أثينا أكدت عدم التحول إلى اتفاق لإجراء حوار.

ورغم فشل الناتو في رعاية الحوار، إلا أن المبادرة تساهم في خلق مناخ للمحادثات حول النقاط الخلافية الجوهرية بين البلدين، وهو ما تهدف برلين إلى تحقيقه.

وزاد التوتر التركي اليوناني في شرق المتوسط بعدما أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس"، وسفنا حربية إلى المياه المتنازع عليها، بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين.

ورغم إبداء استعدادها للحوار، تواصل تركيا استفزاز اليونان بإجراء مناورات عسكرية قرب جزرها في مناطق تقع ضمن جرفها القاري، فضلا عن عمليات التنقيب عن الغاز المستمرة.