الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تطبيع إسرائيل والإمارات.. ماذا يعني ترشح ترامب لجائزة نوبل ؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قبل أقل من شهرين من الانتخابات الأمريكية، يبدو أن لدى الرئيس دونالد ترامب شيئًا يحتفل به وهو الترشيح لجائزة نوبل للسلام، بعدما طرح سياسي نرويجي يميني اسمه في جائزة 2021 ، مستشهدا بدوره في اتفاق السلام الأخير بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، قائلا: "أعتقد أنه بذل المزيد من الجهود لإحلال السلام بين الدول أكثر من معظم المرشحين الآخرين لجوائز السلام".

لم يكن كريستيان تيبرينج من كبار مؤيدي ترامب، ولكنه اتخذ رأيه وفقا للحقائق المقدمة وليس طريقته الشخصية، وبرغم أن الترشيح لا يعني بالأحرى الفوز بالجائزة التي سيتم الإعلان عنها بعد 13 شهرا، فما الذي يعنيه ترشحه لجائزة نوبل ؟

من يرشح شخص لنوبل ؟
ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، يتم قبول الترشيح من رؤساء الدول أو السياسيين العاملين، وأساتذة الجامعات، ومديرو معاهد السياسة الخارجية، والفائزون السابقون على جائزة نوبل وأعضاء لجنة نوبل النرويجية  من المؤهلين لتقديم ترشيح للجائزة، ولا تتطلب الترشيحات أي دعوة طالما تم إدخالها قبل 1 فبراير من السنة المؤهلة، وبالنسبة لجائزة نوبل للسلام لعام 2020 - التي لم يتم الإعلان عن الفائز بها بعد - كان هناك 318 مرشحًا، ولا تعلق لجنة نوبل النرويجية علنًا على مرشحيها ، الذين ظلوا سرًا لمدة 50 عامًا.

ترامب ونوبل 
هذه ليست المرة الأولى التي يتم ترشيح ترامب لجائزة نوبل، ففي عام 2018، رشح السياسي اليميني ترامب للجائزة للمرة الأولى، لجهوده لتحقيق المصالحة في كوريا الشمالية والجنوبية، ولكن لم يحصل ترامب عليها في العام نفسه.

ترشيح رئيس أمريكي سابق ؟
ترامب يعد واحدا من العديد من الرؤساء الأمريكيين الذين حصلوا على ترشيح لجائزة السلام، وسبقه في الترشيح الرؤساء ويليام هوارد تافت وهربرت هوفر وفرانكلين روزفلت، وباراك أوباما الذي أثار ترشحه للجائزة شكوكا أيضا.

وإذا حصل ترامب على جائزة نوبل سيكون خامس رئيس أمريكي يفوز، بعد ثيودور روزفلت عام 1906 ، وودرو ويلسون عام 1920 ، وجيمي كارتر عام 2002 ، وباراك أوباما عام 2009، وقوبل ترشحه لنوبل بعد شهور قليلة من منصبه بالانتقادات حيث جادل البعض بأنه لم يكن له تأثير يستحق الجائزة، وتبرع حينها بـ 1.4 مليون دولار للأعمال الخيرية.

ترشيحات مثيرة للجدل
في حين أن أشهر الفائزين بالجائزة هم مارتن لوثر كينج جونيور، ونيلسون مانديلا ، والأم تيريزا، وجميعهم فازوا بالجائزة، فإن المعايير الأساسية للترشيحات تعني أن المرشحين السابقين كان اختيارهم غير تقليدي ومثير للجدل.

تم ترشيح أدولف هتلر لجائزة السلام عام 1939 من قبل عضو البرلمان السويدي، وتم تقديمه بطريقة ساخرة ثم سحب الترشيح بعد فترة وجيزة، وبعد بضع سنوات ، تم ترشيح الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لنفس الجائزة ، مرتين ، وحصل على شكر في عام 1945، لجهوده في إنهاء الحرب العالمية الثانية، ومرة ​​أخرى في عام 1948.