الأوقاف تنظم الدورة التثقيفية الـ 34 في التوعية بقضايا الأسرة والسكان

وفي بداية اللقاء رحب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين وبالأئمة المشاركين في الدورة ، موجهًا الشكر لوزير الأوقاف على جهوده في نشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح ، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف.

وفي محاضرته ثمَّن الشيخ ماجد راضي جهود الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لعقده الدورات التدريبية للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وحقوق الطفل ، التي يوليها اهتمامًا بالغًا مما يجعلها تسهم في وعي جميع أبناء المجتمع ، وحرصه الدائم على ذلك ، والعمل على رفع الوعي لدى الأئمة والدعاة ، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة ، موضحًا أن تنظيم الأسرة حق مشروع للحفاظ على النسل ، يقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ” الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ ” , وأن المسلمين بقوة إيمانهم لا بعددهم , مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ” تَنَاكَحُوا ، تَكْثُرُوا ، فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ” ، فالتباهي لا يكون بالكثرة الهزيلة الضعيفة ، وإنما التباهي يكون بالأقوياء الأصحاء الذين هم عماد الأسرة والمجتمع.

وفي محاضرته أشار الدكتور عصام مصطفى إلى أن عدم تنظيم الأسرة يمثل ضغطًا كبيرًا على الدولة المصرية ، ومن هنا وجب علينا التصدي لهذه المشاكل المتفرعة عن المشكلة السكانية ، والتي تشكل ضغطًا على موارد الدولة وتهدد الأجيال القادمة ، محذرًا من ترك الأطفال عرضة لأصحاب السوء , مؤكدًا أنه لا خلاف بين العلماء في تنظيم النسل ، وأن تنظيم النسل سلوك منظم يهدف إلى حماية الأسرة ورعايتها ، موجهًا إلى ضرورة تكاتف الجميع في المشاكل التي تؤرق المجتمع حتى يتم التغلب عليها ، ودور الداعية يكون له بالغ الأثر في هذا الشأن بما له من ثقة عند جمهور الناس ، ويجب التوعية الدقيقة باتخاذ جميع الوسائل الاحترازية التي تقررها وزارة الصحة بشأن التصدي لمواجهة كورونا حتى نتجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر.

وفي محاضرتها أكدت الدكتورة هالة عبد المعطي على أهمية التنظيم والتخطيط في حياة الفرد والمجتمع ، وأن تنظيم الأسرة يعود بالفائدة والنفع على الأسرة بأكملها ، وأن الحمل المبكر خطر على صحة الأم والطفل ، وأنه لا بد من تباعد فترات الحمل لأنه يعطي المرأة فرصة لاستعادة نشاطها وصحتها وعافيتها , وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد من أهمها : التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود ، كما أنه يسهم في تلافي وفيات الرضع ، كما أنه يسهم في خفض وفيات الأمهات بنسبة ٣٠ % ، وتمكين الأبناء من مواصلة الحصول على فرص أكبر في التعليم والعمل .