الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تنظم الحلقة النقاشية الدولية لإعادة البناء بشكل أفضل لحماية التنوع البيولوجى في ظل كورونا

صدى البلد

نظمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي cop 14، حلقة نقاشية عبر الفيديو كونفراس بالتعاون مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي حول إعادة البناء بشكل أفضل فى ظل جائحة كورونا تحت عنوان "إعادة البناء بشكل أفضل: حماية التنوع البيولوجي، مكافحة تدهور الأراضي والتخفيف من تغير المناخ للحد من مخاطر الاوبئة في المستقبل".


شارك فيها مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مدير عام منظمة الصحة العالمية، مدير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ورؤساء والأمناء التنفيذيين لاتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، وعدد من الخبراء العلميين وأكثر من 450 مشاركا من مسئولي البيئة حول العالم للعمل المشترك من أجل الطبيعة.


وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التفكير في إعادة البناء بشكل أفضل فى ظل ما يعانيه العالم حاليا من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) يتطلب النظر في عدد من القضايا البيئية في نفس الوقت، فالتطور المستمر وتزايد احتياجات الإنسان للمأوى والغذاء والصحة والتعليم يعتمد على وجود نظام بيئي متوازن، لذا أجمع العالم خلال الثلاثين عاما الماضية على ضرورة العمل المتواصل لصون الموارد الطبيعية ومواجهة آثار تغير المناخ ومكافحة التصحر بشكل متسق.


وأوضحت بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي cop 14 أنه تم الإعداد للندوة بدعم من سكرتارية الاتفاقية منذ عدة شهور لعقد هذا الاجتماع للتأكيد على مجموعة من الرسائل التي يجب النظر فيها بعمق، فما يواجهه العالم الآن من جائحة كوفيد ١٩ وآثارها والتي ترجع أسبابها إلى الإسراف في استغلال الموارد الطبيعية وعدم إدارتها بشكل مستدام، فقد لقنت الجائحة العالم درسا حول مدى احتياجنا للحياة بتناغم مع الطبيعة، لقد أدى تدهور النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي واستخدامه غير المستدام إلى زيادة خطر انتشار الأمراض من الحيوانات البرية إلى البشر، كما أن تأثير تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم هذا الخطر ويزيد من مخاطر الأمراض المنقولة بالعوائل.


ودعت المشاركين كلا من موقعه إلى التضامن والتعاون والعمل معا من أجل الطبيعة وايجاد الطرق المثلى لتوفير مزيد من مصادر التمويل، وسياسات أكثر تناغما مع الطبيعة، وطالبت بضرورة البحث في كيفية الخروج من جائحة كوفيد ١٩  بنتائج ملموسة وإجراءات وسياسات واضحة، والتوقف عن التفكير في كيفية مواجهة كل تحدي بيئي عالمي على حدى، حتى لا نهدر الوقت والجهد والمال دون تحقيق فائدة حقيقية للأجيال الحالية والقادمة.


وأضافت أنه خلال الدورة الرابعة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ في نوفمبر 2018 والتي ترأسها مصر حتي عام 2021 تم الاتفاق بين جميع الأعضاء والمشاركين على ضرورة وضع إطار استراتيجي عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ متوازن وعادل وطموح، يفي بمتطلبات الحاضر والمستقبل للحفاظ علي البيئة ودفع عملية التنمية وربط التنوع البيولوجي بالتعافي الأخضر وإبراز الارتباط الوثيق بين صحة الانسان والحيوان والطبيعة (كصحة واحدة) وضرورة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاثة (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، التصحر).


وشددت على أن مصر كرئيس للمؤتمر، تستغل مشاركتها في كل محفل وحدث إقليمي وعالمي بيئي ومن خلال التحالف المصري البريطاني للتكيف ومواجهة آثار تغير المناخ للدعوة للعمل المشترك، ودعم المبادرة العالمية التي اطلقها رئيس الجمهورية في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر لربط الاتفاقيات الثلاث لتحقيق الاستفادة المثلى منهم.


وأعربت عن اهتمامها بالعمل المشترك بين كل المعنيين لتحقيق التقارب والتغلب على الفجوات، وتوحيد الرؤى ورفع الوعي من أجل مصلحة الأجيال القادمة، كما استعرضت فؤاد جهود وزارة البيئة المصرية ضمن إجراءات الدولة للتعافي من آثار جائحة فيروس كورونا وإعادة البناء ومنها دمج المحميات الطبيعية في خطط التنمية، وإجراءات دمج الاستثمار في الموارد الطبيعية لتحقيق  استدامتها بالتنسيق مع وزارة التخطيط، وإعلان السندات الخضراء مع وزارة المالية، مؤكدة أن الأهم هو إيجاد آليات وأدوات محددة للتطبيق للتحول للتمويل الأخضر، ودعوة المؤسسات والجهات والخبراء للمشاركة.


وأشارت إلى أنه خلال جميع المناقشات لابد ألا نغفل دور الشباب والمجتمعات المحلية في دعم الطبيعة وخطط التنمية من خلال الاعتماد عليهم كحليف أساسي ومحفز، فمن خلال دمجهم في العمل البيئي بأفكارهم المبتكرة يمكن تحقيق خطوات سريعة في تحقيق أهدافها من حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية، داعية لضرورة استغلال فرصة عقد قمة الطبيعة بالأمم المتحدة خلال الأسابيع القادمة بمشاركة رئيس الجمهورية للخروج بإعلان أو وثيقة تبرز الحاجة الملحة للربط بين الاتفاقيات الثلاث.