الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسد الصحراء قاهر الطليان .. تفاصيل لحظة إعدام عمر المختار.. صور

عمر المختار
عمر المختار

تحل اليوم ذكرى وفاة عمر المختار المعروف بـ أسد الصحراء ، ذلك المناضل الليبي الذي ظل يناضل طوال حياته من أجل وطنه ليبيا ضد الاحتلال الإيطالى، وبات مثلًا يحتذى به فى القوة والتحمل والمقاومة من أجل الوطن والدين.

في مثل صباح اليوم 16 سبتمبر في عام 1936 ، شهد العالم لخظة إعدام عمر المختار بحضور 20 ألفا من الأهالي والمعتقلين السياسيين كي يشاهدون اعدام قائدهم وزعيمهم عمر المختار. 


جاء عمر المختار مكبل اليدين وعلى وجهه ابتسامة الرضا بالقضاء والقدر، وحين سمع حكم إعدامه حتى الموت قال :" ﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﺴﻠم .. ﻧﻨﺘﺼﺮ ﺃﻭ ﻧﻤوﺕ .. ﻭﻫذه ﻟﻴﺴت ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ .. ﺑﻞ ﺳﻴﻜون عليكم ﺃﻥ ﺗﺤﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻭﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻪ .. ﺃﻣّﺎ ﺃﻧﺎ .. ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺷﺎﻧﻘﻲ ".


في تمام الساعة التاسعة صباحًا يوم 16 سبتمبر، تم تسليم عمر المختار إلى الجلاد  وبمجرد وصوله إلى موقع المشنقة أخذت الطائرات تحلق في الفضاء فوق ساحة الإعدام على انخفاض، وبصوت مدوٍ لمنع الأهالي من الاستماع إلى عمر المختار إذا تحدث إليهم أو قال كلامًا يسمعونه، لكنه لم ينبس بكلمة.

كان وجهه يتهلل استبشارًا بالشهادة وكله ثبات وهدوء، فوضع حبل المشنقة في عنقه، وقيل عن بعض الناس الذين كان على مقربة منه انه كان يؤذن في صوت خافت أذان الصلاة، والبعض قال انه تمتم بالآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية" ليجعلها مسك ختام حياته البطولية، وبعد دقائق صعدت روحه الطاهرة النقية إلي ربها تشكو إليه عنت الظالمين وجور المستعمرين.


تم إعدام عمر المختار وهو عمره 73 عاما ، وكان الهدف من التخلص منه من قبل الطليان بهذه الطريقة، إضعاف الروح المعنوية للمقاومين الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي، لكن النتيجة جاءت عكسيَة، فقد ارتفعت حدَة الثورات، وانتهى الأمر بأن طرد الطليان من البلاد.