قال المحلل السياسي طارق البرديسي أستاذ العلاقات الدولية، إن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستعداده للحوار مع مصر تأتى بعد المستجدات الأخيرة والتى كانت له بمثابة درسا قاسيا بعد الاتفاق المصري – اليوناني وإعلان السراج استقالته رسميا فى أكتوبر المقبل.
وأوضح "البرديسي"، فى تصريحات لـ صدى البلد"، أن رضوخ أردوغان يجسد واقع شخصيته البرغماتية " المصلحجى" الذى يبحث عن مصلحته، يصعد الأمور بتصريحاته الاستفزازية لأقصى حد ثم يتراجع فى اللحظة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الصفعات التى تلقاها أردوغان فى الفترات الأخيرة بعدما رسمت مصر الخط الأحمر سرت – الجفرة، فضلا عن الاتفاق المصري اليوناني، والاتفاق القبرصى الإسرائيلي وضع الرئيس التركي بين شقى الرحى.
ولفت "المحلل السياسي"، إلى أن تركيا أصبحت معزولة ومنبوذة من
المجتمع الدولى فتراجعها الآن أمر ليس مستغربا خصوصا أن أمريكا تلعب بأردوغان
وتتخذه بمثابة قفاز يدير العمليات القذرة فى المنطقة.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، استعداد
بلاده للحوار مع مصر.
وقال أردوغان خلال حديث للصحفيين، "لا مانع لدينا في
الحوار مع مصر.. لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا".
وفي سياق آخر، أكد أن تركيا مستاءة من قرار رئيس حكومة الوفاق
الليبية في طرابلس فايز السراج بالتنحي عن منصبه.
وكان رئيس الحكومة الليبية المدعومة من تركيا، فايز السراج
أعلن مساء الأربعاء، رغبته في تسليم السلطة لإدارة جديدة في أكتوبر وسط محادثات بشأن
إنهاء الصراع في البلاد.
ووفقًا لـ"رويترز"، أكد أردوغان أنه "مستعد
للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو".
لكنه أشار إلى أن سحب سفينة التنقيب "عروج ريس"
إلى الميناء تعتبر خطوة لها مغزاها، مشيرا إلى أنها ستعود لعملها (شرقي المتوسط) بعد
انتهاء أعمال الصيانة.