الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تغازل اليونان ومصر.. مناورة أم تراجع؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يواصل النظام التركي سياسة "المناورة" مع اليونان علنا استعداده للحوار، وسط اتجاه أوروبي لفرض عقوبات على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، لسلوكها العدائي في شرق البحر المتوسط، فهل تصدق تركيا في وعودها هذه المرة؟

حاول الرئيس أردوغان مغازلة اليونان معلنا استعداده لقاء رئيس الوزراء يرياكوس ميتسوتاكيس إذا رأى بوادر حسنة النية من جانبه في حل الأزمة بين بلديهما في شرق البحر المتوسط.

اقرأ أيضا:

وفي الوقت ذاته، يزعم أردوغان أن  بلاده سحبت سفينة المسح من المنطقة، لإعطاء الجهود الدبلوماسية مع اليونان فرصة، لكنه قال إن ذلك لا يعني إنهاء الأنشطة في شرق المتوسط.

وبحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية، تأتي تصريحات أردوغان وسط مشاحنات تركية جديدة مع استدعاء أنقرة للسفير اليوناني بعد نشر صحيفة يونانية عنوانا يدعو الرئيس التركي "لمضاجعة نفسه".

ولم يخلو خطاب أردوغان من التهديد، فبعد إعلانه الموافقة على حوار مشروط، دعا الرئيس التركي آثينا إلى تجنب "استعراض القوة" متعهدا بالرد بالمثل، في إشارة فيما يبدو إلى زيارة الرئيس اليوناني لجزيرة كاستيلوريزو بالقرب من الساحل التركي.

من جانبه، دعا وزير الخارجية اليوناني الاتحاد الأوروبي لتفعيل قائمة بالعقوبات التي يمكن فرضها على تركيا إذا لم تضع حدا لأنشطتها غير القانونية شرق المتوسط.

ومن المقرر أن تعقد القمة الأوروبية يومي 24 و25 سبتمبر في بروكسل، وتأتي أزمة شرق المتوسط على رأس برنامجها.

كانت أنقرة حاولت التقرب من النظام المصري أيضا، معلنة على لسان وزير خارجيتها أن مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا، وذلك بعد هجوم لاذع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة وآثينا.

من جانبه قال أردوغان إن بلاده لا مانع لديها من الحوار مع مصر، متحدثا عن أن إجراء محادثات أمنية مع القاهرة أمر مختلف، وتابع "ليس هناك ما يمنع ذلك.. لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا".

فيما كشفت مصادر تركية عن رفض القاهرة الرد على طلب أنقرة بعقد لقاء أمني رفيع المستوى بسبب تدخلاتها الإقليمية غير المشروعة.