الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قريبا السودان خارج قوائم الإرهاب.. مكاسب بالجملة تجنيها الخرطوم

رفع السودان من قائمة
رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

تسعى دولة السودان للارتقاء باقتصادها ووضع خطة تجذب الاستثمار الأجنبي فضلا عن جهودها من أجل رفع اسمها من قوائم الإرهاب، والدخول في علاقة شراكة تفيد السودان والولايات المتحدة الأمريكية.


فرصة تاريخية

"توجد فرصة ليس فقط لبدء بناء ديمقراطية، بل يحتمل أن تؤدي أيضا إلى بروز فرص إقليمية" تلك الكلمات التى توضح توجه أمريكا خلال الفترة المقبلة جاءت على لسان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أيد فى أواخر يوليو الماضي رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب، واصفًا الانتقال السلمي الذي يعيشه السودان بأنه "فرصة تاريخية".


اقرأ المزيد| بيان أمريكي حول رفع اسم السودان من قوائم الإرهاب

في أكتوبر عام 2017 صدر قرار رفع العقوبات، على السودان، وذلك نتيجة جهود السودان فى ملف مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان، ولكن على الرغم من صدور قرار رفع العقوبات إلا أن أمريكا لم تشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب.


احتفال كبير

ولكن يبدو أن السودان اقترب من كثيرا من هذه الخطوة، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، فى وقت سابق أن بلاده تنوي إقامة "احتفال كبير" عندما يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدا أن واشنطن تتطلع للشراكة مع السودان في الجوانب الاقتصادية.


مساعي سودانية

أما السودان فإنه يسلك كافة الطرق التى تمكنه من الاقتراب ورفع اسمه من قوائم الإرهاب، حيث يجري خلال هذه الأيام رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، زيارة إلى دولة الإمارات، يتم خلالها مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية بشأن القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.


ومن المقرر أن يبحث الوفد الوزاري المرافق لـ البرهان، برئاسة وزير العدل نصر الدين عبد الباري مع فريق أمريكي متواجد في الإمارات، رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء الديون الأمريكية على السودان وحث باقي الدول الصديقة على إتخاذ خطوات جادة لإعفاء الديون.


مكاسب اقتصادية

بالتأكيد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، له مكاسب عدة سوف تجنيها الخرطوم خال تحقق هذه الخطوة من بينها فتح أبواب الاستثمار والمساعدات الأمريكية، فضلا عن إمكانية حصول البلد على ضروض ومنح من المؤسسات الدولية، هذا بالإضافة إلى حدوث انتعاش قوية فى الاقتصاد وكافة المجالات.


ليس ذلك وفقط بل وجود شركات مع شركات أمريكية وخاصة أن هناك شركات بدأت نشاطها بالفعل فى الخرطوم من بينها مايكروسوفت، زووم، وشركة Monitor power system (مونيتور باور سيستم) التي تعاقدت على مشروع بلغت تكلفته 900 مليون دولار.


يذكر أنه تم إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب فى عام 1993 لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وبعد ذلك فى عام 1997 لحق قرار إدراج السودان على قوائم الإرهاب، قرارات أخري بشأن العقوبات الاقتصادية تضمنت منع تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى السودان فضلًا عن إلزام المستثمرين الأمريكيين، شركات وأفرادا، بوقف سبل التعاون الاقتصادي مع السودان باعتباره يمثِّل مصدرًا لتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة ولسياستها الخارجية.