الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون يتهم أحزاب لبنان بارتكاب خيانة جماعية.. المبادرة الفرنسية مستمرة.. وهجوم شرس على حزب الله وحركة أمل

صدى البلد

- استمرار المبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان 
- ماكرون يمهل القوى السياسية اللبنانية 6 أسابيع
- الرئيس الفرنسي يمنح فرصة أخيرة لحزب الله ويهدد "الخونة"

أثار اعتذار السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية، أزمة سياسية جديدة في لبنان، وفتح تساؤلا حول مستقبل المبادرة الفرنسية، وسط توقعات بفشلها أو تعمد إفشالها من قبل بعض القوى السياسية.

في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صمته ليؤكد أن القادة السياسيون في لبنان لم  يحترموا تعهداتهم أمام فرنسا والمجتمع الدولي، معتبرا أنهم "قرروا الخيانة."

وقال ماكرون إن القوى السياسية والقادة اللبنانيين فضلوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، مؤكدا أنهم قرروا تسليم لبنان إلى لعبة الدول.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده لن تتخلى عن لبنان، وتابع "خارطة الطريق التي وضعناها ما زالت قائمة"

وأضاف خلال حديثه أن القوى السياسية ستدفع ثمن الخيانة ورفض الالتزام  بالمبادرة الفرنسية.

ووجه ماكرون اتهامات للسياسيين اللبنانيين بالاسم، مؤكدا أن رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أخطأ عندا أضاف الشرط الطائفي في تشكيل الحكومة الجديدة وأن الطريقة التي اختارها في الأسابيع الأخيرة كانت خاطئة.

وأكد أنه سيجمع المجتمع الدولي خلال 20 يوما، لمساعدة لبنان، موضحا أن فرنسا ستبقى إلى جانب الشعب اللبناني ولن تتخلى عنه.

علاوة على ذلك، انتقل الرئيس الفرنسي للهجوم على الثنائي الشيعي، قائلا إن حزب الله وحركة أمل لا يريدان التسوية، وتابع "لقد قررا عدم تغيير شيء في لبنان.. وأدركت أن الحزب لا يحترم الوعد الذي قطعه أمامي والفشل هو فشلهم ولن أتحمل مسؤوليته"

وتطرق ماكرون إلى احتمال فرض عقوبات على اللبنانيين، موضحا أنه ليس الحل المفضل لكنه أكد أن التدقيق المصرفي هو المسار الصحيح لاستعادة حقوق الشعب اللبناني والأموال المنهوبة.

وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لا يوجد حل أفضل من استعادة مبادرة حكومة "المهمة" التي أطلقها في وقت سابق، مضيفا أن الأمر بيد حزب الله وحركة أمل، متسائلا "هل يريد الطرفان إدخال الشيعة في المصلحة اللبنانية أو في السيناريو الأسوأ؟"

كما منح ماكرون القوى السياسية مهلة 6 أسابيع، قائلا إنه إذا لم يحدث أي تقدم في لبنان سيضطر لسلوك طريقا آخر.

وتابع قائلا "حان الوقت لحزب الله أن يوضح اللعبة لا يمكنه أن يرهب الآخرين بقوة السلاح ويقول إنه طرف سياسي."

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، يفترض أن يجري الرئيس اللبناني ميشال عون استشارات نيابية جديدة ملزمة لتكليف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة.

وتقول صحيفة "النهار" المحلية، إن هذه المرة "ستكون الأمور أشد صعوبة على الأرجح بما يدفع إلى عدم توقع تحديد مواعيد قريبة للاستشارات".

وذكرت أن الاحتمال الأقرب هو تفعيل حكومة تصريف الأعمال ووزاراتها الأساسية، في ظل الأزمات التي يواجهها المجتمع اللبناني ابتداء من وباء كورونا وحتى تبعات انفجر مرفأ بيروت الشهر الماضي.

بينما كشف موقع "النشرة" نقلا عن مصادر وصفها بـ"الرفيعة" أنه لن يتم الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد قبل التوافق حول التشكيلة.

وذكرت المصادر أن الرئيس ميشال عون يسعى للانتهاء من عملية تشكيل الحكومة اللبنانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها في الثالث من نوفمبر.

وكانت الأحزاب السياسية تعهدت أمام ماكرون الذي زار بيروت في سبتمبر عقب انفجار مرفأ بيروت، بتشكيل حكومة تضم اختصاصيين ومستقلين خلال أسبوعين.