EN 
أعلن تلفزيون الكويت، اليوم الثلاثاء، عن وفاة أمير البلاد الشيخ الصباح أحمد الجابر الصباح عن عمر يناهز 91 عامًا، والذي عرف عنه مواقفه المعتدلة في الكثير من القضايا العربية والدولية، فضلا عن دبلوماسيته، ما أدى إلى تكريمه من قبل الأمم المتحدة ومنحه لقب "قائد للعمل الإنساني" كأول قائد عربى يتم الاحتفاء به لجهوده فى المجال الإنسانى والتنموى.
وكان الشيخ صباح الأحمد دائم المساعدة، وحامل السلام للعالم، حيث كان لا يدخر جهدًا لعون الدول العربية والإسلامية والعالم كافة، فأكسب دولة الكويت السمعة الطيبة والمكانة المرموقة.
ولد الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح في 16 يونيو عام 1929، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية،
ويعد أول من رأس وزارة الإعلام في بلاده، قبل أن يعين وزيرا للخارجية لمدة 4 عقود، والتي أكسبته حنكة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
حصل على لقب أمير البلاد عام 2006، حيث أصبح الأمير الثالث الذي يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ البلاد.
وقتما تولى رئاسة مجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية تنفيذًا لتوجيهات الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، وتولت أوّل امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أول انتخابات نيابية بعد توليه الإمارة، كما سمح لها بدخول السلك العسكري، كذلك أعاد التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت.
وعمل الصباح على تحويل بلاده إلى مركز تجاري ومالي عالمي مستغلا بذلك ثروات بلاده الكبيرة.
ويرى مراقبون كثيرون أنه اتبع في عهده سياسة إصلاحية، كما ترسخت الحياة الديمقراطية والحريات الإعلامية في الكويت في عهده.
ويعتبر أيضا رجل المبادرات الأول، فهو لم يفوت فرصة للقاء القادة العرب للتشاور في سبل حل القضايا العربية وتحقيق السلام والاستقرار في العالم، فضلا عن حل الخلافات الخليجية وأبرزها أزمة المقاطعة بين دول الرباعي العربي وقطر.
نفذت الحكومة الكويتية تحت قيادته العديد من المشاريع العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في البلاد، مثل مشروع مستشفى جابر وميناء مبارك وجسر جابر الذي يربط بين الصبية ومدينة الكويت.
وكان الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في أواخر حياته غادر في 23 يوليو الماضي، متوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستكمال العلاج الذي بدأه، وذلك بناء على نصيحة الطاقم الطبي، بعد أن أجرى عملية جراحية بأحد مستشفيات الكويت.
وقبل ذلك، فوض ولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بممارسة بعض اختصاصاته الدستورية.
