بعد تحذير جونسون من موجة ثانية.. قرار حاسم من بريطانيا للحد من تفشي كورونا

أعلنت بريطانيا اليوم الخميس، تشديد إجراءات الحد من فيروس كورونا شمال البلاد؛ وذلك من خلال توسيع رقعة الإغلاق بإضافة 4 مدن بينها ليفربول.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال وزير الصحة في المملكة المتحدة، مات هانكوك، إن مدينة ليفربول ستخضع لقيود تماشيًا مع الشمال الشرقي، بما في ذلك حظر اختلاط الأسر في الداخل.

وكانت ليفربول مستعدة لمزيد من الإجراءات للحد من الارتفاع الأخير في الإصابات التي تركتها بأعلى معدل متداول لمدة سبعة أيام للحالات الجديدة عند 258 لكل 100000.

وتتمثل القيود الجديدة في منع الأشخاص من دخول المنطقة أو مغادرتها باستثناء سبب وجيه أو الاختلاط بأشخاص آخرين في الداخل، وتشمل أيضا مناطق وارينجتون وهارتلبول وميدلسبره.

وأكد وزير الصحة البريطاني على أن الأولوية لحماية المستشفيات والاقتصاد والتعليم.

ويأتي هذا التأكيد على الرغم من إشادة هانكوك بالمؤشرات "المبكرة" التي تشير إلى أن حظر التجول في الحانات السادسة والساعة العاشرة مساءً قد بدأ بالفعل في السيطرة على الوباء.

ووجدت نتائج أكبر دراسة لـ كوفيد-19 في إنجلترا أن معدل  انتشار الفيروس انخفض من 1.7 إلى حوالي 1.1 الشهر الماضي.

لكن مدير الدراسة، التي أجرتها إمبريال كوليدج لندن وإيبسوس موري ، قال إن النتائج المؤقتة من 80 ألف مشارك "عززت الحاجة إلى تدابير وقائية'' للمساعدة في القضاء على الفيروس.

وقال هانكوك لمجلس العموم: "الدراسة المنشورة اليوم تظهر لنا الأمل في أن نتمكن من تخطي هذا".

ومع ذلك، فإن رسالته الإيجابية ونتائج الدراسة تتناقض بشكل حاد مع الرسالة القاتمة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت الليلة الماضية.

فقد حذر رئيس الوزراء وكبار مستشاريه الطبيين والعلميين من أن تفشي المرض "يسير في الاتجاه الخاطئ".

وقد أعرب جونسون، أمس الأربعاء، عن مخاوفه من موجة ثانية لفيروس كورونا تضرب بلاده في غضون أسبوعين.

وقال مصدر حكومي بارز لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن جونسون "قلق للغاية" من تفشي كورونا في الداخل والخارج.

وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تخطت ذروة كورونا الأولى، لكنه تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة يوميا خلال الأسبوع الماضي وللمرة الأولى منذ أبريل.

وسجلت بريطانيا رقما قياسيا في حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا المستجد والتى زادت على 7000 حالة يوم الثلاثاء ، وسط تزايد الضغوط على الحكومة ، حيث يطالب البعض بتخفيف قواعد التباعد الاجتماعي بينما ينادى البعض الآخر بتشديدها .