EN 
في لقطة لن تنمح من ذاكرة الإسرائيليين، وبأوامر من فخامة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تم عودة الأسرى الإسرائيليين بالبيجامات "الكستور".
وبالتزامن، مع ذكرى نصر أكتوبر العظيم، تعج مواقع التواصل الإجتماعي، بكل ما له علاقة بالحرب بين مصر وإسرائيل، وفي فيديو نادر يُظهر عودة الأسرى الإسرائيليين، ب "البيجامات الكستور"، إلى أراضيهم، والحزن والكسرة يعلو وجوههم.
وكان في مقدمة استقبالهم، جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، والتي وقفت تحتضنهم وتبكي من شدة الحسرة والألم عليهم.
وفي الحقيقة كان على السيدة مائير أن تبوس يديها وش وظهر على كرم المصريين وزعيمهم الراحل السادات، فيما فعلوه بأسراهم.. فهل السيدة مائير تناست ما فعلته دولتها في أسرانا أثناء نكسة 1967؟!!
حيثُ أظهرت لقطات تلفزيونية قديمة موثقة، كانت قد التقطت خلال حرب 1967، قيام جنود من الشرطة العسكرية الإسرائيلية بتعذيب جنود من الأسرى المصريين بشكل مهين، شمل تجريدهم من البزات العسكرية، وإبقاءهم فقط بالملابس الداخلية، وضربهم بشكل مبرح.
وقد تم التقاط الصور في معسكر إقامة الجيش الإسرائيلي في مدينة العريش المصرية، بعد تمكنه من إلحاق الهزيمة القاسية بالجيش المصري، وتمكنه من احتلال مناطق سيناء، إضافة إلى احتلاله للضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية.
أظهرت هذه اللقطات "فضائح" الشرطة العسكرية الإسرائيلية وإساءتهم للأسرى المصريين، وكشفت "واقع القسوة الذي يدعو للخجل والذي لن يحاول أحد تخليده في كتب التاريخ الإسرائيلي".
فأي دموع تزرفين سيدة مائير.. فمن كرمنا وشيمنا، نحن المصريين، أننا لم نرسل الأسرى جثث لأعدائنا.
لكن بعد هذه النكسة، استطاعت مصر أن تُلقن العدو درسًا لن ينساه ما حيا.. والقصاص كان لازمًا.. ونصر الحرب كان لزاماُ وواجبًا لترد مصر الصفعة صفعات على من تجرأ على جنودها, وقد كان النصر بإذن الله.
في يوم السادس من شهر أكتوبر من العام 1973، كان على الجيش المصري أن يجتاز قناة السويس بأسرع وقت ليصل إلى حصون العدو المتواجدة على الضفة الأخرى بالقناة، وبسرعة البرق استطاع السلاح الهندسي المصري، بتركيب الجسور على القناة وفتح ممرات لعبور الدبابات المصرية عليها.
وفي الوقت الذي كان الجيش الإسرائيلي يحتفل فيه بعيد الغفران حيث كان الأغلب من الجنود بإجازات، وثاني الحواجز التي كان يجب على الجيش المصري أن يقطعها بعد قناة السويس هو الساتر الترابي (خط بارليف) الضخم.. واستطاعت القوات المصرية أن تجتازه باستخدام خراطيم المياه القوية.
وبدأت المواجهات بعد أن قام السلاح الجوي المصري بالقصف لهذه المواقع مسبقًا لتسهيل المهمة على القوات المتقدمة.
وجاء موقف الدول العربية، حيث قام رؤساء وملوك الدول العربية بوقف تصدير النفط و البترول إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ورفع سعر البترول والغاز الطبيعي، ما عمل على خلق أزمة في الطاقة في أمريكا نفسها.
السرية التامة التي تمّ التخطيط بها للمعركة، كان لها دورٌ كبير في تحقيق النصر، مّا وفّر عنصر المفاجأة للعدو، والذي تسبب بارتباكه وتخبطه باتخاذ قراراته، كما كان لاستخدام عنصر التمويه في مراحل الاستعداد للمعركة، دور فعّال في إضعاف العدو.
اعتمد الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر على الدهاء والتخطيط الجيد من أجل الانتصار رغم أن التفوق في الإمكانيات كان لصالح العدو الإسرائيلي لكن كان لعامل الخداع الاستراتيجي الذي أتبعه الرئيس محمد أنور السادات ومن بينه اختيار موعد الحرب، يوم عيد الغفران عند اليهود، وقت تكون القوات الإسرائيلية فيه أقل استعدادا.
من قلبي: إن إيمان المحارب المصري بالقضية، وتوكله على الله، له أثرٌ كبيرٌ في منح الجيش العزيمة والقوة وطاقة تنبع من داخله، مع التخطيط السليم للمعركة، ووضع خطط يمكن من خلالها السيطرة على أي مواقف يمكن أن تواجه تقدم جيش العدو.
وكان للجندي المصري المتفاني والمقاتل من أجل بلده واستعادة كرامة شعبه، تأثير كبير في هذه الحرب، وكانت البداية بتدمير خط بارليف المكون من ساتر ترابي اعتقد الجميع أنه لا يقهر، ليبرهن المقاتل المصري، أنه خير أجناد الأرض كما قال رسول الله.
من كل قلبي: حمى الله مصرنا جيشًا وشعبًا وجعل الله النصر حليفَنا.. وبفضل الله وبفضل القيادة المصرية الحكيمة الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي هاجموه في البداية، على إنفاق أموال طائلة على العتاد العسكري، الآن تحتل مصر المرتبة التاسعة على جيوش العالم، متفوقة بذلك على إسرائيل التي تصنف رقم 14 عالميًا.
#علموا_أولادكم_حب_مصر.. واحكوا لهم عن أمجاد أكتوبر العظيم ليكونوا فخورين بمصرنا.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.
