الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يوضح كيف يكون الحياء من الله

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن لكل دين خلق , وخلق الإسلام الحياء , حيث يقول نبينا : ” إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ ” (سنن ابن ماجه) , وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (رضي اللّه عنه) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ ، وَالْإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ” (مسند أحمد) .

وأضاف جمعة في مقال نشره عبر صفحته الرسمية قائلا: الحياء من الله ومن الناس ومن النفس من شيم الكرام , وهو شعبة من شعب الإيمان، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : ” الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ ، أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ” (رواه مسلم) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى : إِذَا لَمْ تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ” (متفق عليه) ، 

ويقول (صلّى اللّه عليه وسلّم): “اسْتَحْيُوا مِنَ الله حَقَّ الْحَيَاءِ ” قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ الله , إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لله، قَالَ : “لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الِاسْتِحْيَاءَ مِنَ الله حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى ، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ الله حَقَّ الْحَيَاءِ”(سنن الترمذي) ، ويقول نبينا (صلّى اللّه عليه وسلّم) : ” مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ ، وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ ” (مسند أحمد) .

واستند وزير الأوقاف بما قاله سيدنا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ (رِضْوَانُ الله عَلَيْهِ) حيث يقول: ” مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ “, وكان الْحَسَنَ البصري يَقُولُ:” الْحَيَاءُ وَالتَّكَرُّمُ خَصْلَتَانِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ لَمْ يَكُونَا فِي عَبْدٍ إِلَّا رَفَعَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا “، وذكر ابن عبد البرّ عن سيدنا سليمان (عليه السّلام) أنه كان يقول: الحياء نظام الإيمان، فإذا انحلّ النّظام ذهب ما فيه ، وعن معبد الجهنيّ أنه قال في قوله تعالى : “وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ”(الأعراف: 26) , قال: لباس التّقوى الحياء، وقال الحسن : أربع من كنّ فيه كان كاملا ، ومن تعلّق بواحدة منهنّ كان من صالحي قومه : دين يرشده ، وعقل يسدّده ، وحسب يصونه ، وحياء يقوده.