الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوسيط روسيا.. رئيسا أرمينيا وأذربيجان يعلنان موافقتهما على مفاوضات جديدة

حرب كاراباخ
حرب كاراباخ

بعد محاولات حثيثة خاضتها الدبلوماسية الروسية، وافقت كل من أذربيجان وأرمينيا اللتين تخوضان معارك حامية الوطيس في إقليم ناجورنو كاراباخ على الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى صيغة ما لوقف المعارك، برعاية روسية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
 

أبدى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، استعدادهما للاجتماع في موسكو من أجل إجراء محادثات حول النزاع في الإقليم.


قال علييف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، اليوم الاثنين: "نحن دائما مستعدون لإجراء لقاءات في موسكو أو في أي مكان آخر لإنهاء هذه المواجهة وإيجاد سبل للتسوية".


وشدد علييف على أن أذربيجان "مستعدة لأي نوع من الاتصالات"، وتابع: "في هذه الحالة أنا شخصيا لم أتلق مثل هذه الدعوة، لهذا السبب هذا السؤال لا يجب توجيهه إلي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وسلفه، دميتري مدفيديف، أجريا اجتماعات ثلاثية كثيرة مع قادة أرمينيا وأذربيجان، لكن هذه الاتصالات توقفت".


وأشار علييف إلى أن روسيا لعبت دائما دورا مهما في تسوية هذا النزاع، مبينا: "هناك أسباب موضوعية لهذا الأمر بينها تاريخية وجغرافية... ولذا نحن مستعدون لأي اتصالات".


وتابع: "هذا الأمر يوضح الكثير حول موقفنا، لأن الجيش الأذربيجاني حرر بنجاح حتى ذلك الحين جزءا من الأراضي الاستراتيجية. النزاع استمر أكثر من 10 أيام وقدرات الجانبين كانت واضحة بالنسبة إلى الجميع، والتنبؤ بالسير اللاحق للتطورات لم يكن صعبا جدا، لكن على الرغم من ذلك لم نماطل الوقت ولم نرفض المقترح، قلنا نعم، نحن مستعدون".


من جانبه، قال باشينيان في حديث لـ"تاس" كذلك، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه مع علييف في موسكو: "يتمثل موقفنا في ضرورة حل النزاع في ناجورنو بطريقة سلمية فقط. لكن للأسف أذربيجان غير متفقة مع وجهة النظر هذه. وأنا مستعد لبذل كل الجهود الضرورية لتحقيق هذه النتيجة بما في ذلك الذهاب (إلى موسكو) وإجراء اللقاء والمحادثات".


وشدد رئيس الوزراء الأرمني مع ذلك على أن حل القضية يجب أن يعتمد على "حل وسط وليس استسلاما كاملا من قبل أحد الطرفين".


وتابع: "وفي حال غياب استعداد لذلك من قبل الطرف الآخر، فإننا جاهزون للنضال حتى النهاية من أجل حقوق شعبنا وحقوق مواطنينا في ناغورني قره باغ. أعتقد أن هذا الموقف يتبعه كل من حكومة أرمينيا والشعب الأرمني والجاليات الأرمنية، وأعتقد أن هذا الموقف نزيه وبناء".


وسبق أن أعلنت أذربيجان وأرمينيا توصلهما إلى اتفاق حول هدنة إنسانية اعتبارا من منتصف ليل الأحد، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.