أكد رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، أن تجاوزات تركيا لا تؤثر فقط على مصالح اليونان وقبرص ولكن أيضًا على الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، كانت أنشطة تركيا في شرق البحر المتوسط ونتائج الانتخابات الأخيرة في دولة قبرص المحتلة المنفصلة محور المحادثات بين رئيس الوزراء اليوناني والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس قبيل القمة الثلاثية القبرصية اليونانية المصرية الثامنة في نيقوسيا المنعقدة اليوم الأربعاء.
وأعرب ميتسوتاكيس عن أمله في ألا يوقف انتصار إرسين تتار، الذي كان في الماضي مؤيدا لإدارات منفصلة في الجزيرة المنقسمة عرقيا، جهود إعادة توحيد قبرص على أساس قرارات الأمم المتحدة.
ومن جانبه، أكد الرئيس القبرصي، أن التعاون مع مصر واليونان مستمر لمواجهة التحديات؛ وذلك قبيل القمة الثلاثية.
وفي الصباح، استقبل أناستاسيادس في القصر الرئاسي رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وعقد معه اجتماعا خاصا؛ وذلك قبل أن يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في لقاء خاص معه حيث بحثا جهود تسوية أزمات المنطقة.
وسيعقب ذلك اجتماع ثلاثي للزعماء الثلاثة وبعد ذلك سيشاركون في محادثات مطولة مع وفود قبرص واليونان ومصر في إطار القمة الثلاثية.
ووفقا لـ "قبرص ميل"، ستكون قضية قبرص والاستفزازات التركية والطاقة والهجرة والإرهاب والقضايا الإقليمية ووباء فيروس كورونا محور القمة الثلاثية الثامنة بين قبرص واليونان ومصر التي تعقد في نيقوسيا اليوم بمشاركة رؤساء قبرص واليونان ومصر، ورئيس وزراء اليونان.
وفي تمام الساعة 12.45 ظهرًا (بالتوقيت المحلي لقبرص)، سيدلي القادة الثلاثة بتصريحاتهم لوسائل الإعلام. وبعد ذلك يستضيف الرئيس القبرصي مأدبة غداء تكريما للرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، بانايوتيس سينتوناس، أمس الثلاثاء، إن تنسيق وتعميق التعاون وتشكيل مواقف مشتركة بين قبرص واليونان ومصر يبعث برسائل في كل اتجاه فيما يتعلق بتصميم الدول الثلاث على العمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال سينتوناس إن القمة تكتسب أهمية خاصة لأنها تعقد في فترة الإجراءات والاستفزازات التركية التي تؤثر على الدول الثلاث والأمن الإقليمي الأوسع.
وعلى جدول أعمال القمة استمرار العدوان التركي فيما يتعلق بالاستكشافات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص وقرار فتح فاروشا الساحلية في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وستكون قضية قبرص موضوعا رئيسيا أيضا. وقال سينتوناس إن الرئيس نيكوس أناستاسيادس سيشير إلى آخر التطورات ويعرب عن استعداده وتصميمه على الاستجابة على الفور لمبادرة جديدة للأمين العام للأمم المتحدة لتسوية قبرص.
ومن القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال نتائج وتقدم الآلية الثلاثية في المجالات الحالية والجديدة، والطاقة ، والهجرة، والإرهاب، والقضايا الإقليمية مثل الوضع في سوريا وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط، ووباء فيروس كورونا.
وسيتم إصدار إعلان مشترك يعبر عن وجهات نظر قبرص واليونان ومصر.