الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سمي الرسول محمد بـ ابن الذبيحين؟

ابن الذبيحين
ابن الذبيحين

يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول. 

واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين. 

لماذا سمي بـ ابن الذبيحين؟
والذبيحان هما إسماعيل وعبدالله، إسماعيل جده ابن إبراهيم، فإن الله جل وعلا أمر إبراهيم بذبحه ثم نسخ ذلك والحمد لله، لما سلما لأمر الله نسخ الله ذلك وفداه بذبح عظيم.

وأما عبدالله فالمشهور أن عبدالمطلب نذر إن الله وهبه عشرة أبناء أن يتقرب إلى الله بذبح أحدهم، فتم له ما رجا وأعطاه الله عشرة، فأقرع بينهم أيهم يذبحه فوقعت القرعة على عبد الله فلم يذبحه ووداه بمائة من الإبل، بدلًا من ذبحه واستقرت هذه الدية في قريش فيما ذكر جماعة من المؤرخين لقريش وعبد المطلب.

ويروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أنا ابن الذبيحين» تفسيرًا لهذا، يعني: الذبيح إسماعيل والذبيح عبدالله الذي كاد أن يذبحه أبوه لولا أنه افتدي بمائة من الإبل، ولولا أن الله نسخ ذبح إسماعيل.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه ورد وليس له سند صحيح أن  النبي -صلى عليه وسلم- كان يطلق عليهم «ابن الذبيحين»، والذبيح الأول وهو أبوه عبد الله بن عبد المطلب، والذبيح الثانى نبى الله إسماعيل عليه السلام.

وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، أن الذبيح الأول هو: عبد اللَّه بن عبد المطلب أبو النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان عبد المطلب «جد النبي» قد حلف حين خاصمته قريش وهو يحفر بئر زمزم بشأنها، أنه لئن ولد له عشرة نفر ليذبحن أحدهم فلما أتموا العشرة دعاهم إلى الوفاء للَّه بالنذر فأجابوه فضرب القداح (أي أجرى القرعة) فخرجت على ولده عبد اللَّه (والد النبي محمد) فلما أراد ذبحه وأطاعه ابنه منعته قريش، واجتمع نساء عبد المطلب يبكين ويصحن، فقالت له ابنته عاتكة: يا أبتاه اعذر فيما بينك وبين الله عز وجل في قتل ابنك، قال: وكيف أعذر يا بنية فإنك مباركة؟ قالت: اعمد على تلك السوائم -القرعة-، التي لك في الحرم -الكعبة- فاضرب بالقداح على ابنك وعلى الإبل واعط ربك حتى يرضى.

اقرأ أيضًا:
 فبعث عبد المطلب إلى إبله فأحضرها وعزل منها عشرا"، وضرب بالسهام فخرج سهم عبد الله، فما زال يزيد عشرا "عشرا" حتى بلغت مائة، فضرب فخرج السهم على الإبل، فكبرت قريش تكبيرة ارتجت لها جبال تهامة، فقال عبد المطلب: لا، حتى أضرب بالقداح ثلاث مرات، فضرب ثلاثا "كل ذلك يخرج السهم على الإبل، فلما كان في الثالثة اجتذبه الزبير وأبو طالب وإخواتهما من تحت رجليه، فحملوه وقد انسلخت جلدة خده الذي كان على الأرض وأقبلوا يرفعونه ويقبلونه ويمسحون عنه التراب، وأمر عبد المطلب أن تنحر الإبل بالحزورة، ولا يمنع أحد منها.

وتابع: والذبيح الآخر هو إسماعيل بن إبراهيم -عليه السلام- حيث يعود نسب نبينا -عليه الصلاة والسلام- إليه، حيث رأي سيدنا إبراهيم رويا بذبحه ابنه إسماعيل، ثم عفى الله عنه وفداه بكبش عظيم.