الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستعداد لإدارة الإزمات المتوقعة


 
نشهد منذ السنوات الماضيه نهضه على مستوى البنية التحتيه للدوله ، سواء على مستوى الطرق المستحدثه أو توسيع فى الطرق الحاليه من خلال تعدد الحارات المروريه ، وإنشاء محاور مروريه جديده كمتنفس جديد للأختناقات المروريه التى عانينا منها لسنوات بل لعقود متتاليه مع زيادة سكانيه هائله تلتهم مخططات التنميه بشكل متلاحق ، كما نجد أيضا إنشاء العديد من الكبارى وتوسعت حارات البعض منها مما سهل حركة التنقل بيسر للمواطنين ونقل البضائع وفك الاختناقات على مدار اليوم 
ومع الطفره الهائله فى حركة البناء والتعمير ، واستحداث نظم مروريه واشارات ضوئيه على جنبات الطرق واعادة هيكلة حركة المرور بشكل يعيد الانضباط والظبط والربط للشارع المصرى ، وإستصدار قوانين مروريه جديده تعمل على ضبط السلوك وتشكيله من أجل الإقلال من حوادث الطرق وتنظيم حركة السير والحفاظ على أرواح المواطنين وسلامتهم 
وأجد أن تلك الطفره الحضاريه التى تتم حاليًا بشكل سريع ، ومتلاحق بخطوات منتظمه ، ويتم بأسلوب علمى وعملى ملفت للنظر ، ويتم من حيث الإشراف والتنفيذ بأيادى المصريين وفق أحدث النظم العالميه فى مجالات البناء والتشيد ،يتم فى مختلف ربوع الوطن ، وليس مقتصر على العاصمه فقط كما كان يحدث فى العصور الماضيه ، فالاهتمام كان ينصب على القاهره والاسكندريه وبشكل غير مكتمل وبعيد كل البعد عن النظره المستقبليه والزياده السكانيه وحجم الكثافه والإزدحام فى تلك المناطق وبالتالى كنا لانشعر بأى تطور أو تشيد على الرغم من محدوديته 
والأن مع هذا التطور فى البنيه التحتيه ، وأتباع النظم العالميه فى تشيد الطرق واتباع النظم العالميه فى تطبيق قوانين المرور ، أرى أن هناك جوانب هامه لاكتمال منظومة التطور والحداثه لابد أن تتم على وجه السرعه لنجاح المنظومه وتطبيقها بالشكل المميز ، لكى نحقق ما نطمح فيه جميعا من تيسير حركة المرور وتوسعه حقيقيه لشرايين العاصمه وبقية محافظات مصر بشكل تكاملى 
أولًا: يجب علينا سرعه تطبيق القوانين لتشكيل سلوكيات المواطنين على أتباع نظم الأمن والسلامه والمحافظه على جودة الطرق والمنشأت العامه ، ويتم كل ذلك من خلال برامج التوعيه والإرشادات عبر وسائل الأعلام المختلفه لتوعيه المواطنين بما له وما عليه وحقوقه وواجباته 
أهمية إنتشار رجال المرور فى الشوارع الرئيسيه لعودة الإنضباط للشارع المصرى وتوعية الموطنين بإتباع إرشادات السلامه على الطريق وليس الغرض من تواجد رجال المرور فرض الغرمات فقط بل الإرشاد والتوعيه والتنظيم وتيسير حركة المرور ومنع المخالفات بكافة أشكالها
إتخاذ قرارات حازمه وحاسمه بشأن مشكلة التوكتوك على الطرق الرئيسيه والسريعه ، كى يشعر المواطن بالتغير الحقيقى فى منظومة الطرق الحديثه ، وهناك أيضا بجانب التوكتوك الموتسيكلات والعربات الصغيره الغير مرخصه وبدون أضاءه وعربات الكارو مازالت تسير فى بعض شوارع العاصمه دون أى ضابط او رابط لتلك الصور الغير حضاريه وتتم بصوره عشوائيه تلغى أى مظاهر من مظاهر التحضر 
كما نحتاج فى تلك الفتره للصيانه والمتابعه الدوريه بشكل منتظم على الطرق من حيث أضاءة بعض العمدان الغير مضيئه ، ومتابعه بعض الإعلانات التى توضع على جانبات الطرق لسلامة وأمن المواطنين ، وأماكن البلوعات المفتوحه والتى تتسبب فى العديد من حوادث الطرق 
وكلنا نتذكر أزمه الأمطار والسيول العام الماضى وما تسببت فيه من شلل تام لحركه المرور فى محافظات مصر ، وتعطل حركه السيارات فى الشوارع ، وانحسار بعض اطفال المدارس داخل أتوبيسات المدارس لاكثر من 9 ساعات متواصله ، وغيرها من المأسى التى عانينا منها فى تلك الفتره العصيبه سواء على كبار السن والمرضى والسيدات والاطفال ، والخساره الماديه للبعض بسبب خسارة سيارتهم بسبب الأمطار الشديده 
وهنا أطرح سؤال هام هل رؤساء الأحياء الكرام وإدارة التخطيط والتعامل مع الأزمات لديهم خطه تم إعدادها حاليا للتعامل مع وقوع سيول فى الفتره القادمه ؟ أم سوف نتعامل مع الأزمه حين وقوعها ؟ هل تم عمل صيانه للبلوعات وأنشاء بلوعات فى بعض أماكن تجمع المياه التى تم رصدها فى شوارع مصر أثناء أزمه السيول الماضيه ؟ 
أرى أن الأسلوب العلمى المنطقى فى التفكير يدعونا نحطاط ونتسلح بالأدوات اللازمه للتعامل المستقبلى لاى أزمات فى الوقت القريب على شاكلة تلك الازمه التى مرت بنا السنه الماضيه ، نحن فى اشد الحاجه فى الفتره الحاليه لعودة الثقه بأنفسنا وقدرتنا على التعامل مع مشاكلنا بأسلوب منظم وواعى ، وقادر على التعامل مع أزماته وحلها والاستعداد للتنبؤ بها قبل حدوثها ، نحتاج للمحافظه على ما وصلنا أليه من بنية أساسيه هى ملك لنا ولاولادنا وللحديث بقية ......

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط