الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر منصة جاذبة لإطلاق لقاحات كورونا.. روسيا والصين تتسابقان لعقد الصفقات مع القاهرة

مصر منصة جاذبة لإطلاق
مصر منصة جاذبة لإطلاق لقاحات كورونا

تعد مصر بلدا مهمة جدا للدول الأجنبية التي تسعى إلى تصدير لقاحات فيروس كورونا إلى العالم النامي، فتعداد سكانها البالغ 100 مليون نسمة وقدرتها على تصنيع اللقاحات وموقعها الاستراتيجي جعل منها منصة جاذبة لصانعي اللقاحات خاصة الروسيين والصينيين.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قال مسؤولون صينيون إنهم يرغبون في جعل مصر مركزًا لتصنيع لقاحات كورونا وتقديمها للسوق الأفريقية، وبدأ ذلك من خلال موافقة القاهرة على بإجراء تجارب سريرية للقاح الصينى الخاص بفيروس كورونا.

في غضون ذلك، أبرمت شركة مصرية خاصة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، صفقة لشراء عشرات الملايين من لقاح سبوتنك.

كما تجري مصر محادثات لاستيراد ملايين الجرعات من اللقاح الذي يطوره باحثون في جامعة أكسفورد بالشراكة مع شركة أسترازينيكا، حيث تعد هذه الصفقات في انتظار الموافقة من جهاز التنظيم في مصر.

وحسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية، أن حجم مصر وموقعها وخبرتها في تصنيع اللقاحات، أعطت الحكومة نفوذًا وقوة لعقد صفقات على أفضل الأسعار من الموردين العالميين، كما يقول خبراء الصحة العامة. 

وعززت مصر من قدراتها في إنتاج اللقاحات بعد أن واجهت تفشيًا لأنفلونزا الخنازير H1N1 قبل 10 سنوات، وفي الفترة الماضية، نفذت حملة ناجحة للقضاء على وباء التهاب الكبد الوبائي من خلال الاختبار والعلاج. 

وأجرى فريق من منظمة الصحة العالمية مؤخرًا تقييمًا لمصنع اللقاحات الرئيسي في مصر، وخلص إلى أنه جاهزا لإنتاج لقاحات فيروس كورونا، وفقًا للدكتورة نعيمة الجاسر، ممثلة منظمة الصحة العالمية، مؤكدة: "كانت هذه أخبارًا سارة عند رؤيته".

ولفتت الصحيفة إلى أن تصنيع لقاح ناجح في مصر سيؤدي إلى إحراز حكومتها انتصارا كبيرا.

ومن المتوقع أن تقدم اللقاحات الصينية المضادة لفيروس كورونا بديلًا أرخص ومتاحًا بسهولة أكبر للمرشحين المطورين في أوروبا والولايات المتحدة.

وتعد مصر الآن واحدة من أربع دول في الشرق الأوسط تختبر لقاحات صينية الصنع، إلى جانب البحرين والإمارات العربية المتحدة، والأردن. 

وذكرت الصحيفة أن الحكومة روجت لإحدى اللقاحات التي تطورها شركة سينوفارم الصينية من خلال إعلانات تلفزيونية رائعة لمشاركة متطوعين في التجارب السريرية، لتقييم مدى فعالية اللقاح في منع حدوث المرض، كما أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، شاركت في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة، حيث تلقت الوزيرة جرعتين من اللقاح لزيادة الوعي بالأمر.

وأوضحت أن هذه الصفقات توطد العلاقات المصية الصينية، حيث إنها الأحدث في سلسلة تحركات البلدين في السنوات الأخيرة لتعميق علاقتهما.

والصين مستثمر رئيسي في المشاريع العملاقة التي تنفذها مصر والموضوعة على جدول الأعمال الاقتصادي، كما انضمت القاهرة إلى مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين، فضلا عن زيارات عديدة أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى هذا البلد العملاق منذ رئاسته البلاد.

ومثلما تفعل الصين، تدخل روسيا السباق في مصر، فوقع صندوق الثروة السيادية التابع لها صفقة مع شركة مصرية خاصة في أواخر سبتمبر لتوزيع 25 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك- V" الروسي. 

ورفض متحدث باسم الصندوق الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن الصفقة، لكنه أشار إلى أن صانعي اللقاحات الأجانب الآخرين ينتظرون الموافقة التنظيمية لتوزيع اللقاح في مصر.