شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء، احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بقاعة المنارة، وسط إجراءات احترازية مُشددة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وهنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة المولد النبوي الشريف، قائلًا: "أتقدم إليكم ولشعب مصر العريق وللأمتين العربية والإسلامية بأطيب التهاني بحلول ذكرى مولد الإنسانية ورسول السلام صلوت الله وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء".
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف اليوم بمناسبة المولد النبوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إننا نحتفل اليوم بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإننا لا نحتفل بمجرد شخص بلغ المراتب العليا، ولكننا نحتفل بتجلي الإشراق الإلهي على الإنسانية، وظهور الرسالة التي ختمت بها جميع الرسالات".
وأوضح أن الله كلف بالرسالة نبى خاتم بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة ولم يتركها حتى وضعها على محجة الحق والخير وحذرها من الهوان والمذلة إذا انحرفت إلى طرق أخرى لا ترجع منها إلا إلى هلاك محقق.
وأكد أن الانتشار السريع للدين الإسلام، تحقيق معجزة الله في الأرض وإحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، معقبا: "إنه انتشر في مشارق الأرض ومغاربها، وفحوى تلك المعجزة هي التأكيد على استمرارية الدين وانتشاره حتى آخر يوم في الدنيا".
وتابع: "إن العرباض ابن سارية رضا الله عنه قال: "وعظنا الله رسول الله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا، ورد رسول الله: قد تركتكم على البيضاء، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك"، ويعني بها التمسك بدين الله وسنة رسوله.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه، مشيرا إلى أن الله أراه لنبيه وهو يشاهد مشارف الأرض ومغاربها.
وأضاف أن المسلمين لا يرتابوا لحظة فى أن الإسلام والقرآن الكريم وسيدنا محمد هم المصابيح الإلهية التى تضيء على الأرض طريق الإنسانية.
وأوضح أن تلك المصابيح الثلاث تبحث عن السعادة فى الدنيا، كما أنها محفوظة بحفظ الله، لافتا إلى أنه علينا أن نوقف المرتدين أيا كانت أجناسهم وأعراقهم، نبينا محمد قد من الله به إلى عباده المسلمين.
وأدان حادث القتل البغيض لمدرس التاريخ فى باريس لأنه حادث مؤلم ومؤسف، مؤكدًا أن الأزهر يرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم وأصبحت أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أسواق الانتخابات.
وقال إن الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم التي تتبناها بعض الصحف هى عبث وتهريج وعبث للالتزام الدولي والعرف الدولي والقانون العام واعتداء على الدين والنبي.
وأضاف أن الأزهر الشريف يرفض وبقوة مع كل دول العالم الإسلامي هذه البذاءات التي لا تسيء للمسلمين والنبي المسلمين بقدر ما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع: "ندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم فى الحقوق والواجبات والاحترام الكامل والمتبادل، كما ندعو المواطنين المسلمين فى الدول الغربية إلى الاندماج الواعي الذى يحفظ لهم هويتهم الثقافية ويحول دون استدراجهم دون العنصرية الكريهة، وعلى المسلمين المواطنين ان يلتزموا بمقاومة خطاب الكراهية والاقتداء برسول الله الكريم".
وأعلن عن إطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم، ويقوم على تشغيلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وتطلق بالعديد من لغات العالم.
وأوضح أنه كذلك تم تخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق سيدنا محمد وإسهاماته الكبرى التاريخية في مسيرة الحب والخير والسلام.
ودعا المسلمين إلى ألا ييأسوا مما حدث وما سيحدث في المستقبل، ومن الأفضل أن نقتدي برسول الله الذي تعرض لكثير في حياته وحتى بعد رحيله لما هو أشد من ذلك ولكنه لم يتنازل أبدا عن إحسانه وصفحه عن هؤلاء، إلى جانب الدعاء للجاهلين به بالهداية، قائلا: "اللهم اهد قومي عملا"، فاعفوا واصفحوا أيها المؤمنون.
وقال إن الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم التى تتبناها بعض الصحف هى عبث وتهريج وعبث ضد الالتزام الدولي والعرف الدولى والقانون العام واعتداء على الدين والنبى.