الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المعلومات الكاملة عن منفذ هجوم نيس وضحاياه.. وماكرون: لن نستسلم أبدا

هجوم نيس بفرنسا
هجوم نيس بفرنسا

كشفت السلطات الفرنسية، التفاصيل الكاملة للهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم الخميس بمدينة نيس، بعد أن أقدم رجل مسلح بسكين على مهاجمة عدد من الأشخاص في كنيسة نوتردام، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.

وقال المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار، إن منفذ هجوم نيس هو شاب تونسي، ولد عام 1999، وغير معروف لأجهزة الأمن، مؤكدا أنه وصل إلى المدينة بالقطار واستبدل ملابسه في المحطة قبل أن يتجه إلى الكنيسة.

وأوضح ريكار أن المهاجم سافر إلى باريس يوم 9 أكتوبر بطريقة غير شرعية من إيطاليا، بعد أن وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر.

وأشار إلى أنه كان يحمل وثيقة تابعة للصليب الأحمر الإيطالي، لافتًا إلى أنه بعد تنفيذ هجومه على الكنيسة، تحرك باتجاه الشرطة وهو يصرخ "الله أكبر"، ليطلق الضباط عليه النيران ويصاب بجروح خطيرة وهو الآن في المستشفى.

وفي نفس السياق، قالت مصادر من الشرطة الفرنسية إن المنفذ يدعى إبراهيم العويساوي، ووصل إلى فرنسا على متن قارب قادما من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في شهر سبتمبر الماضي.

وحسب المصادر نفسها، فإن العويساوي وُضع في حجر صحي للتأكد من خلوه من فيروس كورونا في الجزيرة الإيطالية ثم أطلق سراح وطُلب منه مغادرة إيطاليا. ووصل إلى فرنسا أوائل الشهر الحالي. 


ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، تم التعرف على أحد الضحايا الثلاثة، وهو  فينسينت لوك، الذي يعمل بكنيسة نوتردام، إذ نشر السياسي الفرنسي إريك سيوتي صورة للرجل على حسابه بموقع "تويتر"، ظهر فيها وهو يرتدي قميصًا، ويبدو مرتاحًا ومبتسمًا.

ونعى سيوتي، لوك قائلا: "كان موظفًا مخلصًا في كنيسة نوتردام".

فيما تحدث المدعى الفرنسي عن الضحايا قائلا إن امرأة تبلغ من العمر 60 عاما قطع المهاجم رأسها، وقد لقت مصرعها هي ولوك في مكان الحادث، بينما خرجت امرأة تبلغ من العمر 44 عامًا من الكنيسة بعد إصابتها وتوفيت في مقهى محلي.

من جانبه، ناشد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس من سكان نيس فقط، عدم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام أو الذهاب إلى العمل أو لأسباب طبية أو لحل أمور أسرية ملحة.

وتوجه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى مدينة نيس بعد ظهر اليوم الخميس، وخاطب أمته منها، قائلا إن فرنسا تعرضت "لهجوم من إرهابي إسلامي"، معربًا عن دعمه للطائفة الكاثوليكية.

وأعلن عن مضاعفة القوات المنتشرة لحماية المدارس والمواقع الدينية، وذلك بزيادة من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف جندي، لافتا إلى أن بلاده لن تستسلم ولن ترضح أبدا للإرهاب.

وقال صحفيون من وكالة رويترز، كانوا متواجدين في مكان الحادث إن الشرطة كانت مسلحة بأسلحة أوتوماتيكية، وفرضت طوقا أمنيا حول الكنيسة التي تقع في شارع جان ميدسين في نيس، وهو شارع التسوق الرئيسي بالمدينة.

فيما ندد ممثل المجلس الإسلامي الفرنسي بالهجوم قائلا "كدليل على الحداد والتضامن مع الضحايا وأحبائهم، أدعو جميع المسلمين في فرنسا إلى إلغاء جميع الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف". 

وفي حوادث منفصلة بعد فترة وجيزة، أكدت الشرطة الفرنسية مقتل رجل بالرصاص بالقرب من أفينيون بعد تهديد المارة بمسدس، واعتقلت القوات السعودية رجلا في جدة بعد أن طعن حارسا بالقنصلية الفرنسية وأصابه بجروح.

يأتي ذلك في الوقت الذي تظل فيه البلاد في حالة تأهب قصوى للهجمات الإرهابية بعد قطع رأس مدرس المدرسة الإعدادية الفرنسية صمويل باتي في وقت سابق من هذا الشهر في باريس، لعرضه رسوم مسيئة للنبي محمد، ما أدى إلى خروج ماكرون بتصريحات تدعم حرية التعبير وتؤكد استمرار فرنسا في نشر تلك الرسوم.

وقال كريستيان إستروزي، رئيس بلدية نيس إن الضحايا قُتِلوا "بطريقة مروعة"، مضيفًا: "الأساليب تتطابق بلا شك مع تلك المستخدمة ضد المعلم صمويل باتي".

وأضاف: "هجوم نيس، هجوم أفينيون، وحادث على القنصلية الفرنسية في السعودية.. كل ذلك ليس صدفة".