الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذ مئات الأعوام.. لماذا تحرق الأرملة نفسها في جنازة زوجها في الهند؟

هندية فقيرة
هندية فقيرة

عادة قديمة يزيد عمرها عن 7 قرون ما زالت مستمرة  حتى الآن بين النساء في بعض القبائل الهندية البدائية، تقتل فيها الأرملة نفسها، بعد ضغط مجتمعي البعض يفسر ذلك انها أصبحت فأل شؤم والآخر يؤيد قتلها لعدم حدوث الفواحش في المجتمع لأن الديانة الهندوسية لا تعدد الزواج للمرأة، وعند حرق جثة الرجل في الديانة الهندوسية تجلس المرأة فوق صندوقه وتحترق معه حية.


ولكن يعتقد أن حرق الأرملة لنفسها، يرجع إلى عادة كانت تحدث في القرن الثالث عشر الميلادي تعرف بـ «حق الجوهر» وتعتمد على حرق الملكة ونساء القبيلة انفسهن بعد هزيمة الملك ورجالهن في الحرب، وهي تضحية جماعية بالنفس من قبل النساء لتجنب الأسر أو الاستعباد.


وانتشرت هذه العادة قديما في المناطق الشمالية الغربية في الهند، ويعتقد أن "حق الجوهر" نشأ من طقس "ساتي" وهي عادة تاريخية وجدت بشكل رئيسي بين الهندوس في المناطق الشمالية وفي جنوب آسيا حيث تضحي الأرملة بنفسها بالجلوس فوق محرقة جنازة زوجها المتوفي.


ويعد تاريخ هذه الممارسة غير معروف في التاريخ بوضوح، ولكنها حدثت خلال فترة المغول الحديثة المبكرة، وارتبطت بشكل ملحوظ بقبائل الراجبوت الهندوسية في الهند، والتي تمثل موضع اختلاف بين الهندوس والمسلمين، ويشار إلى عملية حرق الأرملة في الادب بـ "جوهر ساتي"، وهي تختلف عن جوهر الحرب الذي نفذته النساء عندما لا تكون هناك فرصة للنصر.


وبمرور الأعوام وانتهاء عصر الحروب والغزو، ساد في الهند أن الأرملة أو التي يتوفي زوجها وهي في سن صغير عبارة عن مصدر للنحس والفأل الشؤم، وينبذها المجتمع هي وأطفالها، حتى أن هناك قرية بأكملها يعيش فيها الارامل المنبوذات فقط، بدون عمل أو مصدر للدخل يعيشن في أقل مستويات الفقر.