عد كل صوت.. الاحتجاجات تندلع في جميع أنحاء الولايات المتحدة .. أنصار ترامب يتجمهرون أمام مراكز الانتخابات .. وبايدن يقترب من الاستيلاء على البيت الابيض|شاهد

خرج متظاهرون أمريكيون في مسيرة في مينيابوليس ونيويورك وأماكن أخرى ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما تجمع بعض أنصاره بالقرب من مبنى فينيكس حيث يجري فرز الأصوات الحاسمة.

ودعا المتظاهرون مسؤولي الانتخابات إلى "عد كل صوت" ، في مسيرة في شوارع العديد من المدن الأمريكية يوم الأربعاء ردًا على جهود الرئيس ترامب الحثيثة للطعن في فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء.

وفي مينيابوليس، سد المتظاهرون طريقًا سريعًا، ما أدى إلى إلقاء القبض عليهم. 

حالة تأهب في بورتلاند  

وفي بورتلاند، تجمع المئات على الواجهة البحرية للاحتجاج على زعم محاولة الرئيس التدخل في فرز الأصوات، حيث اندفعت مجموعة منفصلة تحتج على الشرطة وتحث على العدالة العرقية في وسط المدينة، وحطمت نوافذ المتاجر وواجهت ضباط الشرطة وقوات الحرس الوطني.

في فينيكس، تجمع حوالي 150 من المتظاهرين المؤيدين لترامب ، بعضهم مسلح، خارج مكتب تسجيل المقاطعة حيث كان يجري فرز الأصوات الذي تم مراقبته عن كثب والذي يمكن أن يساعد في تحديد نتيجة الانتخابات.

في عدة نقاط، ادعى المتظاهرون أن أدريان فونتيس، مسؤول المقاطعة الذي يشرف على الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا، فشل بشكل غير صحيح في عد بعض الأصوات وكلف ترامب أصواتًا في أكثر مقاطعات أريزونا اكتظاظًا بالسكان - على الرغم من عدم وجود دليل على أن أي اقتراع تم بشكل غير صحيح مقذوف.

وقال كيلي فارفيل، نائب رئيس فونتيس، إنه لا توجد خطط لوقف فرز الأصوات بسبب الاحتجاج أمام المبنى. 

وقالت فارفيل: "ما زلنا نخطط لإنهاء أعمال معالجة الاقتراع المجدولة والإبلاغ عن المزيد من النتائج الليلة".

وفي ديترويت، اجتمعت مجموعة أخرى من مراقبي الاقتراع المؤيدين لترامب في وقت سابق من اليوم خارج مركز لفرز الأصوات، وطالبوا المسؤولين "بوقف فرز" الأصوات بعد أن رفعت حملة ترامب دعوى لوقف الفرز في ميشيجان.

وادعى ترامب في وقت مبكر الأربعاء أنه فاز في الانتخابات قبل فترة طويلة من فرز الولايات الرئيسية لجميع أصواتها. 

ولقد أمضى ترامب معظم يومه يؤكد، دون دليل، أن الناس كانوا يحاولون "سرقة" الانتخابات منه والتشكيك في شرعية العديد من بطاقات الاقتراع المرسلة عبر البريد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وفي وقت مبكر من يوم الخميس، كان جوزيف آر بايدن جونيور مجرد حفنة من الأصوات الانتخابية من الفوز في الانتخابات، وكانت حملة ترامب تبذل جهدًا قانونيًا قويًا للطعن في الإحصاء، ورفع دعاوى قضائية في ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا.

وقالت كارول كارميك (59 عاما)، التي قالت إنها انضمت إلى الاحتجاجات في بورتلاند، خوفا من أن يحاول ترامب البقاء في السلطة حتى لو خسر الانتخابات: "إنها لحظة خطيرة".

كما تجمع المتظاهرون في فيلادلفيا ولوس أنجلوس وشيكاغو وأماكن أخرى، واستمر بعضهم في الاحتجاجات على العدالة العنصرية والشرطة التي هزت البلاد منذ مقتل جورج فلويد في مينيابوليس في مايو. 

ومن المقرر تنظيم المزيد من المظاهرات في الأيام المقبلة.

وفي مينيابوليس، غضب عدة مئات من المتظاهرين بسبب تصريحات الرئيس الذين ساروا إلى الطريق السريع 94، ما دفع الشرطة إلى إخلاء الطريق.

وقال نيكيما ليفي أرمسترونج، المحامي الذي كان جزءًا من الاحتجاج، في مقابلة هاتفية من الطريق السريع: "ينصب تركيزنا على عدم السماح لدونالد ترامب بسرقة هذه الانتخابات من الشعب الأمريكي". 

وقالت إن المتظاهرين أوقفوا حركة المرور وأن الشرطة، وبعضهم يمتطون الجياد، بدأت في الاعتقالات ولم تسمح للمتظاهرين بالمغادرة.

وذكرت دورية ولاية مينيسوتا على تويتر، إنها تعتقل المتظاهرين وأن التظاهر على الطريق السريع "غير قانوني وخطير للغاية للمشاة وسائقي السيارات"

وفي نيويورك، نظم المتظاهرون مظاهرة سلمية في مانهاتن في وقت سابق يوم الأربعاء مطالبين بفرز كل صوت والمساواة العرقية، لكن الاشتباكات العدائية بين مجموعة منفصلة من المتظاهرين والشرطة تطورت فيما بعد عندما أغلقوا حركة المرور لفترة وجيزة في الغرب. 

ودفع الضباط المتظاهرين إلى الأرصفة واعتقلوا 20 شخصًا على الأقل.

في بورتلاند، سار مئات الأشخاص في وسط المدينة. 

'التصويت انتهى" هكذا كتب المتظاهرون على إحدى اللافتات. 

وتوقف الحشد في وقت لاحق في تجمع منفصل بعنوان "عد كل صوت" على طول الواجهة البحرية، حيث أعرب المتحدثون عن مخاوفهم من أن ترامب، الذي خسر بشكل حاسم في ولاية أوريجون، كان يحاول تخريب الانتخابات ومنع فرز الأصوات في ولايات أخرى.

وتوغل جزء من الحشد في وسط المدينة حيث حطم البعض النوافذ. 

وفي تلك المرحلة، بدأ العشرات من ضباط الشرطة في مطاردة الحشد في الشوارع وأعلنوا أعمال شغب. 

وكانت الحاكمة كيت براون قد مددت إعلان الطوارئ في وقت سابق من اليوم، ما سمح لها بتفعيل الحرس الوطني الذي انضم إلى عمليات ليلة الأربعاء، وكشفت السلطات الامريكية عن أنها اعتقلت 10 أشخاص.

وشهدت المدينة احتجاجات متواصلة منذ مايو الماضي، وتعهد العديد من المتظاهرين بمواصلة أعمالهم لدعم العدالة العرقية ومعارضة وحشية الشرطة بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات.

أكثر من اثني عشر احتجاجًا على جهود ترامب لمنع فرز الأصوات نظمتها منظمة رفض الفاشية. 

وفي سياتل، صاح مجموعة من المتظاهرين، "كل مدينة، كل بلدة، ترامب بنس خارج الآن" ، و "عد كل صوت واحد".

وفي الحدث المؤيد لترامب في فينيكس، تجمع 150 شخصًا على الأقل أمام مبنى الكابيتول بالولاية قبل السير إلى مكتب تسجيل مقاطعة ماريكوبا.

وقال جيم ويليامز، 67 عامًا، عامل لحام حضر الاحتجاج: "الطريقة الوحيدة التي يمكن لبايدن من خلالها الفوز بأريزونا هي من خلال الاحتيال، لن أقبل فوز بايدن، لا أريد أن أعيش في ظل الحكم الشيوعي".

وهتف البعض في الحشد "تسقط فوكس"، ما يعكس غضب المتظاهرين من قرار فوكس نيوز يوم الثلاثاء باستدعاء أريزونا لـ بايدن ، وهي خطوة اتبعتها بعض وسائل الإعلام الأخرى في وقت لاحق.