الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إثيوبيا تشن حربًا ضد جبهة تحرير تيجراي.. آبي أحمد: العمليات العسكرية ذات أهداف واضحة.. والأمم المتحدة قلقة بشأن الهجمات المسلحة.. والاتحاد الأفريقي يدعو إلى حوار وطني شامل

الجيش الأثيوبي
الجيش الأثيوبي

الحرب تبدأ فى شمال إثيوبيا

رئيس الوزراء الأثيوبي: 

فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر
الجيش الأثيوبي: 

سنحرص ألا تطال الحرب وسط البلاد" وتبقى منحصرة في تيغراي
الأمم المتحدة تدعو لاتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوترات وضمان حل سلمي للنزاع
والاتحاد الأفريقي يدعو إلى حوار وطني شامل


يشهد إقليم تيجراي  بـ إثيوبيا قتالا داميا على الأرض وذلك بعد هجوم شنه متمردون على قاعدة عسكرية تابعة للجيش الأثيوبي والتى خلفت وراءها ضحايا وخسائر مادية، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد بشن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تجراي الشعبية شمالي البلاد يوم الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، اليوم الجمعة، إن العمليات العسكرية في شمال البلاد، لها أهداف "واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها".

اقرأ أيضا: 

تصاعد العنف وقتل المدنيين في إثيوبيا.. والاتحاد الأفريقي يدعو إلى حوار وطني شامل


وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا في تغريدة على حسابه في تويتر، إن "العمليات العسكرية في الشمال لها أهداف واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها لاستعادة سيادة القانون والنظام الدستوري، وحماية حقوق الإثيوبيين في أن يعيشوا حياة سلمية أينما كانوا في البلاد".

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.


يقول الجيش الإثيوبي، أن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.


وقال نائب رئيس أركان الجيش برهان جولا خلال مؤتمر صحافي في العاصمة أديس أبابا: "دخل بلدنا في حرب لم يكن يتوقعها. هذه الحرب مخزية، إنها عبثية..سنحرص ألا تطال الحرب وسط البلاد" وتبقى منحصرة في تيجراي.


أعلن الجيش الإثيوبي، الخميس، أنه أجبر على خوض "حرب غير متوقعة وبلا هدف" ضد متمردين في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.

وأكد إقليم تيغراي أن طائرات مقاتلة قصفت مواقع حول عاصمته ميكيلي، ساعية إلى "إجبار الإقليم على الخضوع".

وقال نائب قائد الجيش الإثيوبي برهان جولا للصحفيين، إن قوات الجيش أرسلت للقتال في تيغراي من أنحاء أخرى في البلاد.

وقال ديبريتسيون غيبريمايكل رئيس إقليم تيغراي: "نحن في موقف دفاع عن أنفسنا من أعداء شنوا حربا على إقليم تيغراي. نحن مستعدون لنكون شهداء".

وهيمنت "جبهة تحرير شعب تيغراي" على التحالف الذي أطاح النظام العسكري الماركسي وزعيمه منغستو هيلا مريم عام 1991، الذي حكم إثيوبيا بقبضة حديد طوال 30 عاما حتى وصول أحمد إلى السلطة عام 2018.

وتصاعد التوتر منذ نظمت الجبهة انتخابات إقليمية في أغسطس فازت فيها بجميع المقاعد، في مخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية تأجيل كل الانتخابات في البلاد بسبب وباء كورونا.

ورفضت الجبهة تمديد ولاية جميع الهيئات التي توشك على الانتهاء، بما فيها ولاية مجلس النواب ورئيس الحكومة، ومنذ ذلك الحين صارت سلطات الإقليم وحكومة أحمد تعتبر الأخرى غير شرعية.

أما مجلس النواب الإثيوبية فقد وافق على فرض حالة الطوارئ في منطقة تيغراي لست  أشهر بعد إعلان عملية عسكرية ضد سلطات المنطقة التي يتهمها بمهاجمة قواعد للجيش الإثيوبي.

فيما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في بيان صدر  عن مكتبه أن مجلس الوزراء يوم الاربعاء قرر فرض حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، في هذا الإقليم الذي أجرى في سبتمبر الماضي انتخابات محلية تعتبرها حكومة أديس أبابا غير شرعية.

ولفت البيان إلى أن هذا القرار يأتي لأن الحكومة تتحمل "المسؤولية الدستورية عن سلام وأمن وسلامة مواطني البلاد، ولمنع الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتقويض الاستقرار".

واتهم البيان الحكومي جبهة تحرير تجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه العميق بشأن الاشتباكات المسلحة المبلغ عنها في منطقة تجراي شمالي إثيوبيا"، داعيا لتهدئة التوتر وضمان حل سلمي للنزاع في إثيوبيا.

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "الأمين العام يدعو إلى اتخاذ تدابير فورية لتهدئة التوترات وضمان حل سلمي للنزاع".

وأضاف: "يجدد الأمين العام التزام الأمم المتحدة وشركائها في المنطقة بدعم حكومة إثيوبيا في جهودها الإصلاحية الهادفة إلى بناء مستقبل سلمي وآمن لجميع شعوبها".

من جانبه أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد بشدة قتل المدنيين الأبرياء في أعقاب أعمال العنف الطائفية في إثيوبيا.

وأشار رئيس المفوضية إلى تصاعد العنف بين الطوائف، ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى الامتناع عن الخطاب التحريضي والعمل على تهدئة التوترات في البلاد.

كما شجع رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، الفاعلين السياسيين على الانخراط في حوار وطني شامل وبناء إجماع وطني حول القضايا الرئيسية ويؤكد أن عدم القيام بذلك يمكن أن يكون له آثار خطيرة ليس فقط في البلاد ولكن في المنطقة ككل.

ويؤكد رئيس المفوضية من جديد دعم الاتحاد الأفريقي للإصلاحات التي بدأتها الحكومة وعلى استعداد لمساعدة إثيوبيا في جهودها لتعزيز السلام والاستقرار في البلاد