الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ينفذ بايدن تهديده .. مخاوف من تغيير أمريكا سياستها مع أوروبا بسبب أزمة بريكست

جو بايدن
جو بايدن

ينتاب المقربون من محادثات البريكست، حالة من الذعر والخوف بعد إعلان وسائل الإعلام الأمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، إذ يدور في أذهانهم الآن تساؤلات حول سياسة الرئيس الجديد مع المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ومحادثات الخروج من التكتل والتي يشوبها عراقيل.

ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، من المتوقع أن يكون لفوز بايدن برئاسة أمريكا، عواقب وخيمة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما قال المقربون من المحادثات، مما يجبر المملكة المتحدة على التفكير مرة أخرى في نهجها تجاه أيرلندا الشمالية والتهديد بعرقلة اتفاقية الانسحاب.

وقال كريس كونز، وهو صديق مقرب لـ بايدن لشبكة "بي بي سي" البريطانية إن بايدن سيرغب في إعادة التصور بشأن سياسة الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي، والعلاقة الخاصة مع المملكة المتحدة وعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي، التي تضررت من ترامب.

فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية، قال إنه يشعر بالقلق بشأن التأكد من احترام اتفايات الجمعة العظيمة وحمايتها، بالإضافة إلى التأكد من أن الطرق التي يتم من خلالها التفاوض بشأن شروط الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة لا تعرض السلام في أيرلندا الشمالية إلى الخطر.

هناك تكهنات بأن زيارة بايدن الأولى إلى أوروبا يمكن أن تكون إلى بروكسل وليس لندن أو برلين أو باريس، وهي إشارة واضحة على أن الولايات المتحدة تريد إعادة بناء علاقتها مع أوروبا وإصلاح الأضرار التي أحدثها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في الناتو ومن خلال الحروب التجارية مع ألمانيا.

وستكون هناك إعادة النظر في نهج الولايات المتحدة بشأن محادثات التجارة مع المملكة المتحدة، حيث حذر بايدن في وقت سابق من أن المملكة المتحدة ستكون في ذيل قائمة الانتظار بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كما حذر من أنه إذا اختارت حكومة المملكة المتحدة عدم التوصل إلى اتفاق وتنفيذ ذلك وتهديد أيرلندا الشمالية، فلن يكون هناك صفقة تجارية مع المملكة المتحدة.

وهنأت إيرلندا، أمس السبت، جو بايدن بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه صديق وفي للبلاد، مبدية ثقتها بأنه سيكون داعما للسلام في إيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحسب "بي بي سي"، في البحث عن شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين، يجب العودة إلى الوراء، تحديدًا إلى عام 2016، حين فاز ترامب بالرئاسة وصوتت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حينها لم يخف جو بايدن ورئيسه باراك أوباما بقولهما إنهما كانا يفضلان نتيجة أخرى للتصويت على "البريكست".

وبشأن التوترات الأخيرة في المحادثات، قال بايدن إنه لن يسمح في حال انتخابه بأن يصبح السلام في أيرلندا الشمالية "ضحية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، موضحا أن أي صفقة تجارية مستقبلية بين الولايات المتحدة وبريطانيا ستكون مشروطة باحترام اتفاقية "الجمعة العظيمة".

وأشارت إلى أنه من المحتمل أن تواجه "العلاقة الخاصة" بين البلدين حالة من التراجع، وعلى الرغم من ذلك، قد يجدان أرضية مشتركة ما.