الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: أفضل صدقة «لقمة يضعها الرجل في فم زوجته»

أفضل صدقة
أفضل صدقة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أفضل صدقة للرجل لقمة يضعها في فم زوجته أو مال ينفقه على أولاده.


واستشهد «جمعة» خلال لقائه في فقرة «مولانا» المُذاعة ببرنامج «من مصر»، بما روي عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَة قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:«إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَى امْرَأَتَهُ مِنْ الْمَاءِ أُجِرَ»، روى الإمام البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ».


وأضاف: أن الإمام مسلمٌ في صحيحه أيضًا روى حديثًا عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».


واستدل أيضًا بما روي عن أبي ذر الغفاري، «أنَّ نَاسًا مِن أَصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالوا للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: يا رَسولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قالَ: أَوَليسَ قدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ما تَصَّدَّقُونَ؟ إنَّ بكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عن مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ».


فضل الصدقة
1- محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور. 
2- شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب. دخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ».
3- نجاة الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
4- طرح البركة في أرزاق وأموال العبد، فلا تنقصها بل تزيدها وتنميها. 
5- كفّ الأذى والشرّ عن الإنسان، وإبعاده عمّا قد يضرّه أو يؤذيه. 

6- تطهير نفس الإنسان من الأخلاق المذمومة، كالبخل، وحبّ كنز الأموال.
7- الدلالة على إيمان العبد الصادق الذي يلتزم بأوامر الله تعالى. 
8- تحقيق التكافل الاجتماعيّ بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال تعاونهم. 
9- توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وزيادة المحبّة والمودّة بينهم. 

10- استجابة الله -تعالى- دعاء العبد المتصدّق. 
11- تفريج كرب الإنسان وهمومه. 
12- تحقيق وحدة الأمة، وقوّتها، وترابطها، وتماسكها.
13- العمل على كسب العبد محبّة الله تعالى، وثناؤه عليه.

اقرأ أيضًا: 


أنواع الصدقات
 إنّ للصّدقة ثلاثة أنواعٍ: الأوّل منها تتمثّل بأن يتصدّق الإنسان بقوله، والنوع الثاني هو أن يتصدّق الإنسان بفعله، والنوع الثالث هو أن يتصدّق الإنسان بنيّته، وفيما يأتي بيانٌ لبعض أنواع الصدقات:
-البذل الذي يبذله الإنسان حتى يصون عرضه، ويحميه ممّن قد يؤذيه. السلوك الطيّب الذي يسلكه الإنسان في معاملته مع الآخرين.
- الابتسامة في وجه الآخرين عند ملاقاتهم. 
- تقديم الخير والمنفعة والمعونة لمن يحتاج. 

زيارة المرضى، ومواساتهم في مرضهم، ودعاء الله -تعالى- لهم أن يشفيهم. 
القول الحسن الطيّب الصادق. 
إكرام الجار، وتفقّد أحواله، ورعايته، والإحسان إليه. 
تقديم العون والمساعدة للفقراء، والأيتام، والمحتاجين. 
تلبية احتياجات الأهل، وصلة الأرحام، والإحسان إليهم. 
فكّ النزاعات بين الأشخاص الذين بينهم خلافاتٍ، ومحاولة إصلاحها. 
دفع الأذى عن الناس، ومحاولة إبعاده عنهم. 
إبعاد كلّ ما يؤذي المارّة عن طريقهم.