الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرار توافد الطائفة الأرثوذكس على الأقصر للاحتفال بمولد مارجرجس

صدى البلد

استمر توافد الطائفة الأرثوذكس على دير القديس  ماري جرجس بالدير بحاجر الزريقات بجنوب الأقصر للاحتفال بالذكرى السنوية للاستشهاده وسط استعدادات أمنية مشددة من قبل مديرية أمن الأقصر. 

وتفقد اللواء عصام يس مدير أمن  الأقصر والقيادات الشرطية، الدير وقدموا التهنئة لكهنة الدير وللاقباط بمناسبة مولد القديس مارجرجس.

وكانت مديرية الأمن وضعت خطة لتكثيف التواجد الأمني، وشن حملات تمشيط للمناطق الجبلية لتأمين ساحة الاحتفالات وإخضاع مداخل مدينة أرمنت ومخارجها التي يقع فيها الدير لعمليات تفتيش دقيق للمغادرين والقادمين للمدينة.

وكان الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوي لدير مارجرجس بالرزيقات، أعلن عن مواعيد الزيارة للاحتفالات السنوية بالشهيد العظيم مارجرجس الروماني، وذلك بدير العامر في الرزيقات غرب محافظة الأقصر.

وتبدأ الاحتفالات من الساعه 6 صباحًا حتي الثامنة مساءً بجميع أيام الأسبوع ماعدا يومي الأحد والجمعة من الساعة 6 صباحًا حتي 9 مساءً، وتبدأ القداسات اليومية من الساعة 6 صباحًا، مع مراعاة إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع نشر فيروس كورونا المستجد .

وتقتصر احتفالات الدير لهذا العام 2020 على الزيارة فقط وعدم وجود مبيت أو خيام أو محلات داخل أو خارج الدير نهائيا وذلك ابتداء من 10 نوفمبر حتى 16 نوفمبر.

 ودير مارى جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، وكان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.

وأعيد بناؤه على الطراز الروماني، خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة.

وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.

وبالدير مركز للرهبنة يضم مجمع وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره”ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.

وماري جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا.

وعندما أصدر الملك "ذادا يافوس"، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه ماري جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.

ويحكي التقليد الكنسي أن جزءا من جسده انتقل من "اللد" بفلسطين إلى مصر حتى استقر أخيرا بكنيسة مصر القديمة.