قال الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن حال الدولة الإثيوبية كحال أغلب دول القارة، بها درجة من التنوع الاثني والديني، لافتا إلى أن هذا التنوع مرتبط بالسياسة.
وأضاف رزق، فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن الكثير من الأحزاب والتنظيمات السياسية لها روابط اثنية، وهو ما يجعل التداخل بين الأمن والسياسة والاثنية قائما فى إثيوبيا، وهو ما ينذر بصراعات حدثت في هذه الدولة على فترات متتالية، وكان آخرها ما يحدث مع التيجراي، وهو الإقليم الذي تم شن حرب عليه.
اقرأ أيضا:
وأكد أستاذ العلوم السياسية بكلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، أن الاستغناء عن وزير الخارجية وقائد الجيش ورئيس المخابرات، جاء على أثر تلك الحرب التى شنتها الحكومة المركزية على إقليم تيجراي، لافتا إلى أن تلك الإقالة هي وضع طبيعي داخل تلك الدولة الإثيوبية.
وأوضح رزق أن تلك الإقالات لن تصل بإثيوبيا إلى شيء، فهي محاولة لتدعيم أسس الحكم الداخلي، وبناء جبهة داخلية تؤيد آبي أحمد، والتخلص من المعارضة أو من العناصر التى تشكل ثقلًا على النظام القائم.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبيآبي أحمد الأحد، أصدر قرارًا بإقالة وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو، ورئيس جهاز المخابرات والأمن الوطنى الإثيوبى، ديميلاش جبريميشيل، وقائد الجيش.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد أكد، اليوم الثلاثاء، استمرار العملية العسكرية في إقليم تيجراي ضد الجماعات المسلحة التي تتهمها أديس أبابا بشن هجمات ضد القوات الحكومية.
وقال آبي أحمد، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ستستمر عمليات إنفاذ القانون التي نقوم بها في تيجراي كما هو مخطط لها، وستتوقف تلك العمليات بمجرد نزع سلاح الانقلابيين المجرمين، واستعادة الإدارة الشرعية في المنطقة، والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة، وكل ذلك في متناول أيدينا وجار تنفيذه بسرعة".