الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف من اندلاع حرب أهلية.. ماهى أسباب المواجهات العسكرية فى أثيوبيا؟

الحرب فى أثيوبيا
الحرب فى أثيوبيا

يبدو أن الأوضاع تزداد خطورة داخل إثيوبيا حيث تسارعت الأحداث خاصة بعد أن أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، استمرار العملية العسكرية في إقليم تيجراي ضد الجماعات المسلحة التي تتهمها أديس أبابا بشن هجمات ضد القوات الحكومية.

وقال آبي أحمد، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ستستمر عمليات إنفاذ القانون التي نقوم بها في تيجراي كما  هو مخطط لها، وستتوقف تلك العمليات بمجرد نزع سلاح الانقلابيين المجرمين، واستعادة الإدارة الشرعية في المنطقة، والقبض على الهاربين وتقديمهم إلى العدالة_ وكل ذلك في متناول أيدينا وجاري تنفيذ بسرعه".

اقرأ أيضا: 


الأوضاع الغير مستقرة فى أثيوبيا لم تتوقف عند شن حرب على إقليم تيجراي فقط بل اتخذ آبي أحمد قرارا خلال الأيام الماضية بإقالة وزير الخارجية جيدو أندارجاشيو، ورئيس جهاز المخابرات والأمن الوطنى الإثيوبى، ديميلاش جبريميشيل، وقائد الجيش.

هذا القرار الذي أتى فى اوضاع حرجة تمر بها أثيوبيا آثار العديد من التساؤلات حول ماهية ودواعي إقالة مسؤلية تلك الأجهزة فى ظل الحرب الدائرة على الارض فى إقليم تيجراي.

أسباب الحرب فى تيجراي
كانت نخبة إقليم تيجراي مهيمنة عل السلطة منذ عام 1991 حتى مجئ آبي أحمد إلى السلطة فى 2018 ومنذ ذلك الحين تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيجراي ووجهت اتهامات لآبي أحمد باقصائهم من الحكومة المركزية والجيش وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن أثيوبيا.

ولكن آبي أحمد قام بحل تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا وتأسيس حزب الرخاء والذي رفضته جبهة تحرير شعب تيجراي وابدت عدم رغبتها فى الانضمام إليه.

الانتخابات
كانت شرارة الاحتجاج والحرب التى دخل فيها إقليم تيجراي هى قرارات الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، والتي كانت مقررة في التاسع والعشرين من أغسطس الماضي.

إلا أن أقليم تيجراي لم يرضخ لهذا القرار وأجرت الإدارة داخل الإقليم انتخابات في سبتمبر الماضي في تحدٍ لقرار الحكومة المركزية.

وبعد يوم من تمديد ولاية رئيس الوزراء أمام البرلمان، قالت جبهة تحرير شعوب تيجراي إنه لم تعد لدى آبي أحمد سلطة نشر الجيش لانتهاء ولايته. ومنعت سلطات ولاية تيجراي نشر القادة العسكريين الذين أرسلوا لتولي مسؤولية القيادة الشمالية في ميكيلي عاصمة الإقليم.

حرب أهلية
وفي المقابل حث نواب البرلمان الفيدرالي أديس أبابا على بحث إمكانية شن عمل عسكري ضد الجبهة.

وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن المواجهة المسلحة في إقليم تيغراي قد تؤدي لاندلاع حرب أهلية

حملة عسكرية
يوم الاربعاء الماضي رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد أصدر قرار بشن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تجراي الشعبية شمالي البلاد.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، إن العمليات العسكرية في شمال البلاد، لها أهداف "واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها".

واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.

يقول الجيش الإثيوبي، أن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.

حرب غير متوقعة
أعلن الجيش الإثيوبي، الخميس، أنه أجبر على خوض "حرب غير متوقعة وبلا هدف" ضد متمردين في إقليم تيغراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.

وأكد إقليم تيغراي أن طائرات مقاتلة قصفت مواقع حول عاصمته ميكيلي، ساعية إلى "إجبار الإقليم على الخضوع".

وقال نائب قائد الجيش الإثيوبي برهان جولا للصحفيين، إن قوات الجيش أرسلت للقتال في تيغراي من أنحاء أخرى في البلاد.

وقال ديبريتسيون غيبريمايكل رئيس إقليم تيغراي: "نحن في موقف دفاع عن أنفسنا من أعداء شنوا حربا على إقليم تيغراي. نحن مستعدون لنكون شهداء".