الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خط الهاتف لم يعد مفتوحا.. كيف سيتعامل بايدن مع الديكتاتور التركي بعد رسالة شكره لترامب

جو بايدن ورجب طيب
جو بايدن ورجب طيب أردوغان

بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في خطوة تأخرت 3 أيام بعد الإعلان عن فوز بايدن وفق نتائج شبه نهائية.

وقال أردوغان في رسالته "واثق أن روابط التعاون والتحالف القوية بين بلدينا ستواصل تقديم إسهامات مصيرية للسلام العالمي"

وأضاف الرئيس التركي أن "التحديات العالمية والإقليمية التي تعترضنا اليوم تحتم علينا السعي لمواصلة تطوير وتعزيز علاقاتنا القائمة على أساس المصالح والقيم المشتركة".

وفي الوقت ذاته، وكأنما ليعلق بعض الشوائب بتهنئته لبايدن، أرسل أردوغان ببرقية شكر لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، على جهوده الصادقة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية على أساس المصلحة والقيم المشتركة للبلدين.

وجاء في بيان صدر عن الرئاسة التركية، أن "أردوغان أعرب في البرقية عن تمنياته بأن تحمل نتائج الانتخابات الأمريكية الخير لشعب الولايات المتحدة الصديقة والحليفة".

لكن تأخر تركيا وأردوغان في إبداء أي رد فعل رسمي على فوز بايدن أثار تساؤلات وتكهنات، لم تهدأ بعد التهنئة المتأخرة، وإنما أضيفت إليها تساؤلات حول دلالة التوقيت ومضمون الرسالة، والأهم من ذلك: كيف سيتعامل بايدن مع أردوغان بعد تسلمه مهام منصبه رسميًا؟

وكان بايدن قد وصف أردوغان بالمستبد خلال أحد لقاءاته الصحفية في أغسطس الماضي، وتعهد بالعمل على دعم المعارضة وإسقاط الديكتاتور التركي ووضع حد لانتهاكات أنقرة في شرق المتوسط حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.

وبحسب قناة "يورونيوز"، فمن المرجح أن أردوغان سيفقد تمامًا قدرته على التأثير على قرارات بايدن بمكالمة هاتفية قصيرة، كما كان يفعل مع "صديقه" دونالد ترامب.

ونقلت القناة عن محللين توقعهم ألا تصل الأمور إلى نقطة الصدام المباشر أو الإطاحة بحكم أردوغان كما توعد بايدن، لكن على الأقل لن تتمتع العلاقات بين البلدين بالسلاسة التي تمتعت بها في عهد ترامب، والتي كانت ترجع في جزء كبير منها إلى التفاهمات الشخصية بين أردوغان وترامب، وإنما سيشوبها الكثير من التوتر والمواقف الصارمة من جانب بايدن وإدارته تجاه السلوك التركي في ملفات عدة.

واتهم بايدن نظام أردوغان بتأسيس تنظيم داعش، معربا عن قلقه من وجود 50 رأسا نوويا أمريكيا في تركيا، كما تعهد بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لعزل أردوغان وأفعاله في البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف بايدن، في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، "ما أعتقد أننا يجب أن نفعله هو اتباع نهج مختلف تمامًا تجاهه الآن، يجب أن ندعم قيادة المعارضة. أعتقد أنه إذا أردنا الانخراط بشكل مباشر أكثر كما كنت أفعل معهم، فيمكننا دعم تلك العناصر من القيادة التركية التي لا تزال موجودة والاستفادة منها بشكل أكبر وتشجيعهم على تولي زمام الأمور وهزيمة أردوغان. ليس عن طريق الانقلاب، ولكن بالعملية الانتخابية. لقد انتهى، لقد تم إسقاطه في اسطنبول، ولم يعد لديه شعبية في حزبه".

وتابع بايدن "أعتقد أن الأمر يتطلب الكثير من العمل حتى نتمكن من الاجتماع مع حلفائنا في المنطقة والتعامل مع كيفية عزلنا لأفعاله في المنطقة، لا سيما في شرق البحر الأبيض المتوسط فيما يتعلق بالنفط ومجموعة كاملة من أشياء أخرى تستغرق وقتًا طويلًا للدخول فيها. لكن الجواب نعم، أنا قلق".

ودعا بايدن في أكتوبر الماضي إدارة ترامب إلى ممارسة ضغط مكثف على تركيا لإجبارها على خفض حدة التوتر مع اليونان مع اليونان في شرق المتوسط، وجاء في بيان لبايدن أن "إدارة ترامب يجب أن تضغط على تركيا للامتناع عن ممارسة مزيد من الأعمال الاستفزازية في المنطقة ضد اليونان، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة، وتهيئة الأجواء لإنجاح الجهود الدبلوماسية".