الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطبيعة الغاضبة في أمريكا .. قصة الإعصار إيوتا مدمر الأخضر واليابس

الدمار السابق للإعصار
الدمار السابق للإعصار إيتا

تتعرض أمريكا الوسطى إلى مخاطر كارثة طبيعية جديدة وهي الإعصار "إيوتا" الذي يتحرك بسرعة، وتحول إلى إعصار كبير مع اقترابه من أمريكا الوسطى، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة عاصفة شديدة الخطورة من الفئة الرابعة.

يبلغ الحد الأقصى لرياح إيوتا 140 ميلا في الساعة، ومن المتوقع أن تهدد هذه العاصفة حياة البشر والكائنات الحية في محيطها بالكامل، ووفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، تتحرك العاصفة غربا بسرعة حوالي 10 ميل في الساعة، وتبعد حوالي 45 ميلا عن ساحل جزيرة إيسلا دي بروفيدنسيا ، في كولومبيا، وتهدد العديد من المناطق المتضررة بشدة في أمريكا الوسطى، ولا يزال الناس يتعافون من الآثار المدمرة لإعصار إيتا السابق في المنطقة. 

وجرى التحذير من الإعصار في بروفيدنسيا، ساحل نيكاراجوا من حدود هندوراس، إلى ساندي باي سيربي، حتى حدود نيكاراجوا، لأنه من المتوقع ان تمر العاصفة بالقرب من جزيرة بروفيدنسيا أو فوقها يوم الإثنين مما سيؤدي إلى إعصار  يستهدف سواحل نيكاراجوا وهندوراس.

أما عن مسار العاصفة على اليباسة، من المتوقع أن تتحرك العاصفة غربا وجنوبا غربيا عبر أمريكا الوسطى بمجرد وصولها اليابسة، ومن المتوقع أيضا أن تكون تراكمات الأمطار في جميع انحاء المناطق العليا، ومنها كوستاريكا وبنما أيضا.

ووفقا للتحذيرات من المتوقع أن تؤدي هذه الكميات الكبيرة من الامطار إلى فيضانات مفاجئة تهدد الحياة هناك، وستصاحب الفيضانات موجة من العاصفة المتوقعة على طول سواحل يكاراجوا وهندوراس، مع الأمواج التي ستهدد الحياة في أكثر من بلد.

سيكون أيوتا ثاني إعصار كبير يضرب المنطقة خلال عدة أسابيع. ووصل إعصار إيتا إلى اليابسة باعتباره عاصفة من الفئة 4 ، ما تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات شردت الآلاف وخلفت عشرات القتلى أو المفقودين، يعد أيضا الإعصار الثالث عشر لموسم أعاصير المحيط الأطلسي لعام 2020 ، والذي ترك بصماته كموسم تاريخي جلب 30 عاصفة أكثر من أي وقت مضى.

قال الصليب الأحمر في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أكثر من 3.6 مليون شخص في جميع أنحاء أمريكا الوسطى تضرروا بدرجات متفاوتة،
في حين أن المدى الكامل للضرر الناجم عن إيتا لن يكون معروفًا لفترة، إلا أن العاصفة القوية، جنبًا إلى جنب مع جائحة كورونا، قد يكون لها تأثيرات تستمر لسنوات.