الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد الإمام الشافعي.. وزير الأوقاف: بناء المدن الجديدة يساهم في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.. وباب الاجتهاد مفتوح لكثرة المستجدات إلى يوم القيامة.. فيديو

افتتاح مسجد الإمام
افتتاح مسجد الإمام الشافعي

خطبة وصلاة الجمعة من مسجد الإمام الشافعي
الإمام الشافعي أفتى في العراق برأي وغيره في مصر
ماذا قال الإمام الشافعي يوم وفاته
الإمام الشافعي مجدد الأمة بعد عمر بن عبد العزيز
بناء المدن الجديدة يساهم في تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين


قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع "الإمام الشافعي ودوره التجديدي فى عصره" موضوع خطبة الجمعة اليوم، وذلك بمناسبة افتتاح المسجد ، بعد صيانته وتطويره بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والآثار بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية .

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار.

وفي الخطبة، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن الكمال لله وحده وأن العصمة لأنبيائه ورسله، وكل إنسان بعد النبي يؤخذ منه ويرد عليه، مضيفا أن الإمام الشافعي قال "إذا صح الحديث فهو مذهبي" وقال "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب".

وأكد أننا ننظر بكل الاحترام والتقدير والإنصاف للفقهاء الأربعة "أبو حنيفة، الإمام مالك، الإمام الشافعي، الإمام أحمد بن حنبل" مؤكدا أنهم بذلوا طاقتهم وما في وسعهم في خدمة دينهم، مشيرا إلى أن باب الاجتهاد لم يغلق ولن يغلق وهو مفتوح إلى يوم القيامة، وأننا في حاجة إلى الاجتهاد والتجديد في عصرنا أكثر من أي عصر مضى، لكثرة المستجدات.

وذكر أن الله لم يخص بالعلم ولا بالفقه ولا بالاجتهاد قوما دون قوم أو زمانا دون زمان، بل فتحه إلى يوم القيامة، وهذا ما أكده تطبيقا عمليا الإمام الشافعي، وكان رحمه الله قد أقام مدة بالعراق وأفتى في بعض المسائل ببعض الآراء الفقهية، فلما انتقل إلى مصر ورأي أحوالها، غير فتواه التي كان يفتي بها في العراق، نظرا لتغير الأحوال والمكان والزمان.

وقال، وزير الأوقاف، إن الإمام المزني، دخل على الإمام الشافعي يوم فاته، فسأله، كيف أصبح؟ فقال الشافعي: أصبحت عن الدنيا ذاهبا وعلى الله مقبلا، ولا أدري أتذهب روحي إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعذيها.

وتابع جمعة في خطبته اليوم ، بمسجد الإمام الشافعي بالقاهرة: قال الشافعي : إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل، فلما قسى قلبي وضاقت مذاهبي ، جعلت رجائي دون عفوك سلما، تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظم.

وقال وزير الأوقاف، إن الإمام الشافعي كان كالشمس للدنيا وسيظل ذكره وكالعافية للبدن، وكان إلى جانب علمه وفقهه وتواضعه، أديبا شاعرا ، وكان يقول للمتكاسلين: "أأبيت سهران الدجى وتبيته نوما وتبغي بعد ذاك لحاقا"، منوها أن الإمام الفقهيه، كان كذلك بجانب العلم والفقه، كريم النفس سخي اليد معنيا بحاجات الفقراء، وهو القائل "ستر بالسخاء فكل يعيبي غطيه كما قيل السخاء، ولا ترجو السماحة من بخيل فما في النار للظماء ماء.

وتابع: قال الإمام أحمد بن حنبل، عن حديث النبي "يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل 100 سنة من يجدد لها أمر دينها" قال الإمام أحمد: كان عمر بن عبد العزيز على رأس المائة الهجرية الأولى وكان الشافعي على رأس المائة الهجرية الثانية.

وقال الوزير، إننا عندما نفتتح بالتعاون مع وزارة الآثار مسجد الإمام الشافعي بعد صيانته وترميمه إنما نؤكد تأكيدًا عمليا : أننا في الوقت الذي نعني فيه ببناء المساجد في المجتمعات العمرانية الجديدة ؛ فإننا نعنى نفس العناية وأشد بمساجدنا الأثرية والتاريخية ولا سيما مساجد العلماء ومساجد آل بيت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .

وأضاف وزير الأوقاف، أن هذا هو نفس النهج الذي تسير عليه الدولة المصرية العظيمة ، فهي تبني الجامعات الجديدة وتطور جنبا إلى جنب جامعاتها العريقة"، مشيرا إلى أنه حين تنشئ الدولة المدن الجديدة تطور جنبًا إلى جنب المدن القديمة وعواصم المحافظات وقراها، مؤكدًا أن بناء المدن الجديدة لا يكون على حسب المدن القديمة على ظن ما يفهم البعض، بل لصالحها، منوها بأن هذا سيتيح فرصًا أفضل لتطوير المدن القديمة ، وتخفيف الضغط على خدماتها ، مما يسهم بلا شك في تحسين الأحوال المعيشية للمقيمين بها ، فعين هنا وأخرى هناك ، ويد تبني هنا وأخرى تطور هناك ، فلتحيا الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة .