يعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم السبت، لقاء مفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية في قطر، وسط مؤشرات على إحراز تقدم في محادثاتهما.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها مساء أمس إن "بومبيو سيعقد هذه الاجتماعات بشكل منفصل في الدوحة حيث تجري الحكومة الأفغانية وطالبان مفاوضات سلام منذ سبتمبر".
وياتي لقاء بومبيو بممثلي طالبان، بعد أيام على طلب الحركة من الإدارة التي سيشكلها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الالتزام باتفاق فبراير لسحب القوات الأمريكية.
وتسحب الولايات المتحدة القوات بمقتضى الاتفاق الذي ينص على إتمام الانسحاب بحلول مايو 2021، وفق ضمانات أمنية معينة، في حين تعقد طالبان محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية في الدوحة.
وفي أول تعليق مهم لها على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، قالت طالبان في بيان: "تود الحركة أن توصل للرئيس الأمريكي المنتخب الجديد والإدارة التي سيشكلها أن تطبيق الاتفاق هو أكثر الأدوات معقولية وفاعلية لإنهاء الصراع بين بلدينا".
ومع ذلك يتزايد العنف في مختلف أنحاء أفغانستان في وقت تشن فيه طالبان هجمات في عواصم الأقاليم وهو ما دفع الولايات المتحدة في إحدى الحالات إلى توجيه ضربات جوية وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحادثات الجارية في العاصمة القطرية تقدما بطيئا.
وأثارت منظمات مثل: الأمم المتحدة، تساؤلات حول تنظيم القاعدة وذلك مع قول مسؤول كبير في المنظمة الدولية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن التنظيم لا يزال ”منخرطا بقوة“ بطالبان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ستنتهي ولايته في يناير، قد جعل إنهاء الحرب في أفغانستان بندا مهما في حملته الانتخابية، وقال على تويتر في أكتوبر، إن القوات يمكن أن تكون خارج أفغانستان بحلول عيد الميلاد لكن مسؤولين، مثل: مستشاره للأمن القومي، قالوا إنهم يعملون لإتمام الانسحاب في الموعد المتفق عليه وهو مايو.
والأسبوع الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، إشعارًا للقادة العسكريين باسم "أمر تحذيري" للبدء في التخطيط لخفض عدد القوات في أفغانستان والعراق إلى 2500 جندي بحلول 15 يناير المقبل.
وأكد مسئولون وجود ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و 3000 جندي في العراق. ولم يستجب البنتاجون للتعليق عما نقلته شبكة "سي.إن.إن" عن مصادرها العسكرية.
وبعدها أعلن البنتاجون أنه من المقرر خفض القوات الأمريكية إلى 2500 في أفغانستان و2500 في العراق، مع العلم أنه يوجد حاليًا حوالي 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و 3000 في العراق.
وحذر الناتو، من خطورة المغادرة المبكرة للقوات الأجنبية أفغانستان، مشيرا إلى أن تكلفة القرار قد تكون مرتفعة.