الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيرا على الأقدام.. مشاهد مأساوية لـ إثيوبيين هربوا من جحيم الحرب

الحرب فى أثيوبيا
الحرب فى أثيوبيا

احتقان ولد منذ عام 2018 انتهى بحرب، هكذا يمكن وصف الصراع في إقليم تيجراي الذي نشب بين الحكومة الفيدرالية المركزية وبين قوات جبهة تحرير تيجراي المتمردة على حكومة أديس أبابا، إلا أن هذا الصراع ألقى بظلاله على المواطنين فى هذا الإقليم فمنهم من فاضت روحه ولقي حتفه ومنهم من رفض البقاء أو انتظار الموت، وفضل أن ينقذ روحه ويهرب نحو السودان؛ أملًا فى البقاء على قيد الحياة.


حدود إثيوبية ملتهبة أدت إلى هروب المواطنين الإثيوبيين من جحيم الحرب، لتكتظ مناطق اللكدي وحمدايت والهشابة بمحليتي ود الحليو بولاية كسلا والفشقة ومعسكر «ام راكوبة» بمحلية القلابات الشرقية بتجمعات اللاجئين.


اِقرأ أيضًا | إقالة المسئولين.. هل يسعى آبي أحمد إلى التخلص من المعارضة الإثيوبية؟


إقليم تيجراي

اللجوء إلى السودان جاء نتيجة التعقيدات الجغرافية لإقليم تيجراي المحازي للحدود السودانية عبر ولايتي القضارف وكسلا بطول 110 كيلو للقضارف و17 كيلو لكسلا.


مشاهد مؤلمة

فارين من الموت تاركين منازلهم وأراضيهم، من أجل إيجاد منطقة آمنة، هكذا الحال أمام اللاجئين الإثيوبيين فإما وصلوا إلى البر الثاني وهو السودان سيرًا على الأقدام لأيام عدة، وإما من خلال القوارب، إلى أن رأوا الأمن والأمان.


أطفال، نساء، كبار سن، استطاعوا النجاة بأرواحهم، فهناك السيدة دانشا والتى استطاعت أن تصل للحدود السودانية من أجل إنقاذ جنينها حيث إنها وضعت طفلة اسمتها سلام داخل معسكر الإيواء المؤقت بالقرية ثمانية بالفشقة كأول حالة إنجاب في ظل الوضع الجديد.


قالت والدة الطفلة "سعيدة بابنتها الثانية وإنجابها بالسودان بعد فرارها من جحيم الحرب والاقتتال الدائر بالحمرا".


بالزي المدرسي

لم تكن السيدة دانشا الحالة المأساوية الوحيدة فهناك طلاب إثيوبيين فروا من الحرب نحو السودان بالزي المدرسي وذلك بعد سقوط القذائف على المدارس فى الحمرا الإثيوبية.


السودان.. الرحمة

لم يغلقوا الباب فى وجوه اللاجئين الفارين من نيران الحرب داخل اثيوبيا، فقد ضرب السودانيين مثالا فى الرحمة والإنسانية فقد استضاف بعد مواطني حمداييت أعدادا من اللاجئين الذين ضاقت بهم الارض بما رحبت في منازلهم.


المواطنون في المنطقة استقبلوا الفارين من جحيم الحرب وآوهم بمنازلهم وقدموا لهم الطعام والماء.


مثلث الحدود

تلك المنطقة التى تلتقي فيه الحدود السودانية والإثيوبية والإريترية، كان يعيش الأهالي فى تناغم وانسجام، ولكن الوضع فى إثيوبيا يصير مخاوف المراقبون حول نزوح بدلا من اللجوء، الأمر الذي قد يدفع بوجود أزمات الصراع القبلي.


ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة والمفوضة السامية لشئون اللاجئين ومفوضية اللاجئين السودانية، فقد دخل السودان حتى قبل نهاية الأسبوع أكثر من 27000 لاجئ إلى السودان معظمهم من النساء والأطفال مما انعكس على الخدمات والموارد المحلية لولايتي كسلا والقضارف الحدوديتين مع إقليم التقراي الإثيوبي.


كما أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن وكالات الأمم المتحدة تتوقع وصول 200 ألف لاجئ إثيوبي إلى السودان هربًا من العنف الدائر جراء الحرب في إثيوبيا وذلك في خلال 6 أشهر.


وكان اندلع القتال في شمال إثيوبيا أوائل الشهر الجاري بعد أن اتهمت الحكومة الفيدرالية الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي - الحزب الحاكم في الإقليم - بمهاجمة قاعدة عسكرية محلية وشنت عملية ضدها.


وأثارت الاشتباكات التي تلت ذلك مخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في إثيوبيا وانتشار الصراع إلى الدول المجاورة.